بعد غزو الدراما التركية للفضائيات المصرية بدأت السينما التركية غزو دور العرض السينمائي في مصر بعرض فيلم بعنوان "سلطان الفاتح" والذي سيتبعه عرض مجموعة أخري من الأعمال السينمائية التركية. تقول الفنانة الكبيرة سميرة أحمد: لست مع أو ضد غزو الأفلام السينمائية التركية للسينما المصرية فالسينما التركية مثلها مثل السينما الأمريكية والتي تعرض عددا كبيرا من الأفلام تحتل دور العرض السينمائي المصرية. تضيف سميرة أحمد: المشكلة تكمن في قلة عدد الأفلام السينمائية المصرية التي تنتج في العام الواحد وهذا يؤدي إلي قبول دور العرض السينمائي لعرض أفلام من جنسيات أخري سواء الأفلام التركية أو الأفلام الأمريكية وغيرها والعبرة أيضاً ليست بكم هذه الأفلام ولكن بجودتها وقيمتها الفنية فإذا تناولت الأفلام التركية موضوعات ذات قيمة فنية عالية فسوف تجد مكانها بسرعة في قلوب المصريين وفي دور العرض السينمائي المصرية والبقاء للإنتاج الجيد. .. وتري الفنانة القديرة فردوس عبدالحميد أن هناك مخططا لإغراق السوق المصرية والعربية بالمسلسلات والأفلام التركية في محاولة للتأثير علي الفن المصري والعمل علي تراجع دوره. تضيف: لاحظنا أن هناك قنوات فضائية مخصصة لعرض الأعمال الفنية التركية سواء أفلام أو مسلسلات وفي نفس الوقت هناك وبالتوازي مع النفخ في الفن التركي هجوم بعض الأصوات ضد الفن المصري والفنانين وأنا أري أن هذا الوضع ليس مصادفة وأعتقد أن تزامن الهجوم علي الفنانين والفنانات مع اغراق السوق بالدراما والأفلام التركية مع استفحال الأزمة المالية والتي تعرقل استكمال تصوير بعض الأعمال الدرامية والتي لم تلحق بالعرض في رمضان الماضي كل هذا ليس مصادفة ولكنه مخطط ورائه جهة ما ولابد من أن يركز الفنانين فيمن وراء هذا المخطط الذي يحاول أن يهدم الفن المصري. ويؤكد د. سمير خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أن دولة بحجم مصر ومكانتها لابد ألا تقلق من السينما التركية أو غيرها لأن لدينا من المبدعين الكبار ممن نثق في قدرتهم علي النهوض بالسينما المصرية وتقديم أعمال سينمائية متميزة. يضيف رئيس النقابة: الأفلام التركية لن تخيف صناع السينما المصريةة ولن توثر علي السينما المصرية لأنها بالفعل يشاهدها الشباب في الفضائيات التركية وعلي الانترنت فهي ليست جديدة علي الشباب المصري وبالتالي الخوف من الغزو السينمائي التركي لدور العرض المصرية ليس في محله لأن لدينا من المبدعين مثل الذين قدموا بعض الأعمال الدرامية المتميزة هذا العام يستطيعون هدم أي غزو ثقافي سواء تركيا أو غيره. ويري المخرج السينمائي الكبير محمد راضي أن عرض الأفلام التركية بدور العرض السينمائي المصرية لا يمثل غزواً فنياً ولكن السينما التركية مثلها مثل السينما الأمريكية وغيرها.. فجميع أفلام العالم تعرض في مصر وفي دور العرض السينمائي بالعالم كله. ويضيف محمد راضي: المهم في هذا الموضوع أن تنتج مصر أفلاماً جيدة ذات قيمة فنية عالية وأن نطور صناعتنا السينمائية وأن تدعم الدولة صناعة السينما المصرية لنقدم أفلاماً بها الكثير من الإبداع لتنافس الأفلام العالمية لا تتأثر بالأفلام التركية. ويؤكد الناقد السينمائي طارق الشناوي أنه غير متخوف علي السينما المصرية من السينما التركية التي بدأت العرض في دور العرض المصرية.. فمثلها مثل الأفلام من جنسيات أخري.. وكذلك نفس الشئ بالنسبة للدراما المصرية لن تتأثر بالدراما التركية. يشير طارق الشناوي: شاهدت من الأفلام التركية المعروضة في مصر فيلم بعنوان "سلطان الفاتح" وهو متوسط القيمة وهناك العديد من الأفلام السينمائية أفضل منه ولكن ما يهمنا في هذا المجال أن نؤكد علي أن السينما والدراما المصرية هما السبب في غزو الفن التركي لمصر فالدراما المصرية يتكثف إنتاجها في شهر رمضان فقط وتترك الساحة خالية طوال العام فتدخل الدراما التركية لتملأ وتحتل هذه الساحة.