عامان تقريبا من الاستغاثات من أهالي منطقة العصافرة واقامة شباب المنطقة موقع علي "الفيس بوك" للمطالبة بتطهير شارع المعهد الديني الذي كان بمثابة انفراجة علي أبناء الإسكندرية وصورة حضارية جميلة ليتحول إلي كارثة من الباعة الجائلين وتجارة المخدرات والسلاح علناً وبعد عشرات التحقيقات التي قامت بها "المساء" لتنقل مأساة سكان شارع المعهد الديني الكارثي. قامت مديرية أمن الإسكندرية بحملة أمنية مفاجئة أمس بعد سلسلة من الإنذارات للباعة الجائلين ومغتصبي الأرصفة والطرقات بالرحيل. وكانت الكارثة الكبري بمعركة بين عائلتين من الصعايدة بالشارع بالمولوتوف والأسلحة البيضاء والنارية وهما عائلتا "الصوامعة" و"الحلاجة" اسفرت عن سقوط قتيل وإصابة سبعة وحرق عشرات من عربات باعة الخضر والفاكهة مع انتشار حالة من الذعر بين المواطنين الذين حوصروا داخل منازلهم خوفاً من الاصابة بطلقات نارية طائشة. حملة مديرية الأمن قادها اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية واللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية ومعهم 10 تشكيلات من الأمن المركزي وقوات الأمن العام وقوات الإطفاء والمئات من ضباط المباحث وأمناء الشرطة وضباط الأمن العام والمرافق والمرور في ظل غياب الجهاز التنفيذي من المحافظة وكأن عودة منظومة الأمن بالإسكندرية لا تعني أحداً. اختفي المستشار محمد عطا محافظ الاسكندرية عن الأنظار خلال الحملة. حملة مديرية أمن الإسكندرية استغرثت ما يقرب من عشر ساعات متواصلة لإزالة الأكشاك التي تم بناؤها أعلي الأرصفة وأمام واجهات المنازل وفي منتصف الطريق والفاترينات المتعددة بالإضافة إلي باعة الخضر الجائلين الذين ينامون في الشوارع بجوار بضائعهم وشهدت حملة الازالة عمليات من الكر والفر من الباعة الجائلين بالشوارع الجانبية لرفضهم مغادرة المنطقة.. في الوقت الذي هتف فيه سكان المنطقة بالشعارات المؤيدة للشرطة بينما أنطلقت الزغاريد من الشرفات بعد أن اكتشفت الحملة أن الأهالي يغلقون أبواب العقارات بالجنازير ليلاً بعد انتشار متعاطي المواد المخدرة وحقن الهيروين وخوفاً من الهجوم علي وحداتهم السكنية خاصة بعد المعارك بين البائعين حول أولوية الوقوف. .. وقامت قوات الأمن بتمشيط الشارع البالغ طوله "400 متر" لاعادة فتحه للسيارات مرة أخري بعد أن أنفقت الدولة عليه ملايين الجنيهات في عمليات الرصف واقامة أعمدة إنارة تم سرقة أغلبها وأرصفة تم احتلالها وتوسعة الشارع الذي تحول لمقلب للقمامة.. وقامت البلدوزرات المصاحبة للحملة بأزالة الاكشاك التي رفض اصحابها إزالتها.