قال وزير الإعلام والاتصالات الإثيوبى، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، جيتاشو رضا، إن بلاده انتهت من بناء 70% من إنشاءات «سد النهضة »، وإن ما تم إنجازه يتضمن الأعمال الإنشائية والهندسة المدنية وتركيب التوربينات وعمليات هندسة المياه، مشيرًا إلى أن الأعمال الكاملة قد تنتهى فى أى وقت. وتعليقًا على تقارير مصرية بأن بلاده تعمل على كسب الوقت بانتظار اكتمال دراسات المكاتب الاستشارية، قال «رضا»: «عمل اللجان لا علاقة له بإنشاء السد، بل بمعرفة مدى إضراره بمصالح شركاء الحوض، لأن السد قائم، ولن يتأثر بناؤه بتقاريرها، أما إذا كان هناك مَن يرى بعد إعداد الدراسات أنه سيتضرر فهذه ليست مشكلتنا فى إثيوبيا». وأوضح أن بلاده لم تتعهد بوقف عمليات بناء السد لحين اكتمال الدراسات الفنية، وأن السد لن يضر بمصالح السودان ومصر، ومهما حدث فالأشياء لن تتغير، وبناء السد أصبح حقيقة لا يمكن تغييرها. وأضاف الوزير، فى حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط»، أمس: «هناك أكثر من 4 مليارات دولار استثمارات سعودية خاصة بالقطاع الخاص فى إثيوبيا، وتتركز خصوصاً فى قطاع الزراعة، والحكومة السعودية تدعم هذه الاستثمارات». وتابع أنه «لا يوجد نزاع حدودى بين إثيوبيا والسودان، وأن هناك بعض الناس يسعون إلى تعقيد الأوضاع على الحدود، ويجب محاربتهم، لأن مشكلة الحدود لم تنته بعد». وشدد الوزير الإثيوبى على أن بلاده تضررت من الحرب فى اليمن، وأنها ستعمل على استغلال علاقتها الجيدة بطرفى النزاع لجلب السلام للمنطقة، ووقف الحرب، وإعادة الشرعية للعاصمة اليمنية صنعاء. وقال السفير محمود درير غيدى، السفير الإثيوبى بالقاهرة، إن عددا من وسائل الإعلام والصحافة المصرية تفتقر إلى الموضوعية والمصداقية فى نقل أخبار سد النهضة للشعب المصرى، وتتناول العلاقات المصرية- الإثيوبية بمفاهيم عفا عليها الزمن. وأضاف أن الإثيوبيين سينتهون من السد كما خططوا له فى عام 2017، وأن هذا هو المشروع القومى للشعب الإثيوبى للخروج من الفقر. وتابع السفير أن المنفعة العائدة من سد النهضة كبيرة للغاية، سواء لإثيوبيا أو لدول الجوار، بما فيها مصر، وسينتج السد الكهرباء الصديقة للبيئة، وسيحصل الجميع على أرخص أنواع الكهرباء المتعارف عليها، مؤكدا أن «النهضة» لن يُلحق الضرر بالسد العالى، بل سيطيل عمره الافتراضى.
