في مباراة مؤسفة عنوانها الشغب ، استطاع الفريق البورسعيدي أن يقتنص 3 نقاط من الأهلي بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف ،في مواجهة لا تليق بان تكون مباراة رياضية بعد الأفعال المشينة التي ارتكبتها جماهير المصري،قبل أثناء و بعد المباراة . أحرز أهداف المصري مؤمن زكريا هدفين في الدقيقتين 72 -85 واكد عبد الله سيسيه الفوز بهدف ثالث فى الدقيقة 93 ،وهدف الأهلي الوحيد عن طريق جونيور في الدقيقة 11 في المباراة التي أقيمت في إطار الجولة ال17 للدوري علي ملعب بورسعيد أجواء المباراة كانت مشينة من جانب جماهير بورسعيد ،بعدما ألقت بعض الألعاب النارية في اتجاه لاعبي الأهلي أثناء إجراءهم لعمليات الإحماء قبل انطلاق المباراة ،وأيضا بين الشوطين اقتحم بعض مشجعي المصري ارضية الملعب وطافوا فيها حاملين الألعاب النارية قبل أن يتعامل معهم رجال الأمن ويسيطر علي الموقف ، قبل أن تقتحم الجماهير مرة اخري الملعب عقب انتهاء اللقاء و قامت بالتعدي علي كل من ينتمي للأهلي من لاعبين واعضاء جهاز فنى ومحاولة الوصول لجماهير الاهلي للفتك بها. جاءت بداية المباراة قوية وحماسية من الفريقين، وخاصة من جانب المصري الذي أراد أن يضع الأهلي تحت الضغط ويخطف هدفًا مبكرًا في الدقائق الأولي ،إلا أن الهجمات لم تكن بهذه الخطورة التي تشكل تهديد علي مرمي إكرامي. استطاع الأهلي آن يدخل في المباراة سريعا ،وفي أول ركنية للفريق الأحمر ، تمكن البرازيلي فابيو جونيور من الإعلان عن نفسه ،ويحرز أول أهدافه الشخصية ،والأول للفريق الأحمر برأسية متقنة سكنت شباك أحمد الشناوي في الدقيقة 11. حاول لاعبو المصري تنظيم صفوفهم مرة أخري وتكثيف هجومهم عن طريق سيسيه و زكريا علي أمل تعديل النتيجة ،وكاد زكريا آن يصنع الفارق في الدقيقة 20 بتسديدة ارضية قوية ،استطاع شريف إكرامي أن يبعدها ، من الناحية الاخري كانت خطورة الأهلي من الناحية اليسري عن طريق عرضيات فتحي وانطلاقات جونيور من الخلف. واصل الفريق البورسعيدي هجماته ، وسيطر علي مجريات اللقاء بعد النصف الساعة الأولي في ظل تكتل دفاعي محكم من الأهلي ، حيث اعتمد لاعبو المصري علي التسديدات البعيدة ،حيث أطلق عبدالله سيسية قذيفة في الدقيقة 26 تصدي لها إكرامي ببراعة ، قبل أن يظهر الحارس من جديد و يبعد تسديدة " صاروخية " أخري من أسامة العزب. ظهر في هذه الدقائق التفوق الواضح من لاعبي المصري ،وخاصة في خط وسطه المنظم ، علي عكس الأهلي الذي اعتمد بعض الشيء علي التراجع لتأمين مرماه ،والانطلاق بالهجمات الخطيرة المرتدة عن طريق جونيور و جدو وبركات. وفي هجمة مرتدة خطيرة للأهلي ،انطلق جدو من الجهة اليسري ممرًا لبركات ليلعبها عرضية لجونيور - الذي قدم أفضل مبارياته منذ قدومه للأهلي - قبل أن يسددها الأخير في يد الشناوي. عاد المتألق شريف إكرامي إلي الواجهة من جديد ،عندما أنقذ هدف محقق للمصري عن طريق راسية عبد السلام نجاح في الدقيقة 43 ،ليخرج بفريقه إلي بر الأمان في الشوط الأول ، ويحافظ علي تقدم الأهلي بهدف مقابل لا شيء للمصري. لم تخلو فترة استراحة الشوطين من الإثارة ، حيث اقتحمت بعض من جماهير المصري ارضية الملعب ،واثاروا الشغب بالشماريخ و الألعاب النارية في ارضية ملعب بورسعيد قبل أن يتعامل معهم رجال الأمن و يسيطروا علي الموقف وأسفرت هذه الأحداث المؤسفة عن إصابة أحد الأفراد، حيث حملته أحد سيارات الإسعاف بالملعب لتتوجه بسرعة إلى المستشفى. لم تتغير طريقة لعب الفريقين مع بداية الشوط الثاني، حيث استمر المصري في الضغط الهجومي ،وأهدر زكريا هدف محقق من انفراد كامل بمرمي إكرامي و سددها بعيدة ،قبل أن يرد عليه جونيور بهجمة مرتدة سريعة من الجهة اليسري ،إلا آن دفاع المصري استطاع آن يشتت الكرة. وتوقفت المباراة بما يقرب 5 دقائق منذ الدقيقة 63 ، بسبب إثارة جماهير المصري الشغب مرة أخري ،بإلقاء الشماريخ و الألعاب النارية تجاه الجهاز الفني للأهلي قبل آن يقرر فهيم عمر حكم اللقاء استئناف المباراة . استمر التفوق الواضح للفريق البورسعيدي ،وهو ما جعل جوزيه يجري أولي تغييراته بإشراك شهاب الدين احمد بدلا من جدو لتأمين وسط الملعب ، في ظل الطوفان الهجومي للمصري الذي حاول بكل صفوفه إحراز هدف التعديل. من جانبه أشرك حسام حسن أحمد شرويدة ،بدلا من عبد السلام نجاح في الدقيقة 71 ، وبالفعل أتي هذا التبديل بثماره ،بعدما مرر شرويدة عرضية متقنة في أول "لمسة" له لمؤمن زكريا الذي سددها علي يسار إكرامي معلنا عن هدف التعادل. حصل حسام غالي علي بطاقة حمراء ، بعد اعتراضه علي فهيم عمر حكم اللقاء ، ليلعب الأهلي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 76 ،ليترك مساحات دفاعية كبيرة للأهلي ،إلا أن جوزيه قابل الطرد بتغيير هجومي بإشراك السيد حمدي بدلا من جونيور. وبطبيعة الحال في ظل هذه الفوضى الدفاعية للأهلي ، استطاع مؤمن زكريا أن يضيف الهدف الثاني للمصري في الدقيقة 84 ،وكأنه ينفذ تعليمات مدربه حسام حسن الذي كان قد يتحدث معه قبل الهدف بدقائق معدودة ، لتصبح النتيجة هدفين مقابل هدف للأهلي. حاول الأهلي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدقائق الأخيرة للمباراة ، واجري أخر تبديلاته بإشراك أبوتريكة بدلا من بركات ،لكن النفص العددي كان له أفضلية واضحة للمصري ، الذي اصبح أكثر فاعلية في الناحية الهجومية في ظل المساحات الواضحة للاهلي ،وأضاع اكثر من فرصة عن طريق سيسيه و زكريا. وكاد عبدالله السعيد أن يحرز هدف التعادل بتسديدة ساقطة ارتطمت في عارصة المصري لتبقي النتيجة علي ما هو عليه. أطلق عبدالله السيسية رصاصة الرحمة في الدقيقة 93 واستطاع آن يحرز الهدف الثالث ،مستغلا المساحات الكبيرة في دفاع الأهلي ، ويراوغ إكرامي بسهولة ليكتب كلمة النهاية للمباراة المصيرية بهذه النتيجة تجمد رصيد الأهلي في المركز الثاني برصيد 36 نقطة ، بينما قفز المصري ألي المركز الرابع برصيد 26 نقطة