وصل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الأربعاء إلى القاهرة في زيارة وصفتها "وكالة الأنباء الإماراتية" بأنها "أخوية"، وقالت عنها مصادر خليجية بأنها "لتحجيم الإسلاميين". وكان في استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدى وصوله مطار القاهرة الدولي الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويرافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفد يضم مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي. وبينما لم تذكر المصادر الرسمية المصرية والإماراتية تفاصيل أوفى عن الأسباب الحقيقية للزيارة، وعن سر استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصياً لولي عهد أبو ظبي، وهو عمليا الشخصية الثالثة من حيث المنصب في الإمارات، فإن مصادر خليجية أكدت بأن الزيارة أمنية بامتياز. وأوضحت هذه المصادر، التي تحدثت ل "قدس برس"، وطلبت الاحتفاظ باسمها، بأن هذه المباحثات المصرية - الإماراتية، التي يغلب عليها الشق الأمني، ستركز أساسا على سياسة الحرب على الإسلاميين، والإخوان منهم بشكل خاص، التي تعتبر قاسما مشتركا بين البلدين. وأشارت المصادر، إلى "الموقف الإماراتي المصري المتقارب من رفض مشاركة الإصلاح في حكم اليمن، بما يتعارض مع الموقف السعودي الذي ينظر إلى الإصلاح باعتباره قوة رئيسية لا يمكن تجاهلها في إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن". وأكدت ذات المصادر، أن "الوفد الإماراتي، سيعرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي التجربة الأردنية في تحجيم دور الإخوان، بالإضافة إلى الموقف من الوضع في ليبيا"، وفق قولها.