قال يوسى بيلين، زعيم حزب ميرتس اليسارى، والوزير الإسرائيلى السابق، إنه لا أحد يمكنه إنقاذ الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك. جاء ذلك في سياق تعليقه على ما تردد عن توجيه سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع رسائل استغاثة إلى العديد من القادة يحثهم فيها على التدخل لوقف محاكمته. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن سوزان أرسلت تسع رسائل شخصية، كان قد أملاها مبارك لمحاميه، وذلك بهدف تسليمها إلى رؤساء الدول التى لها علاقات جيدة مع مبارك. وأوضحت أن هذه الرسائل كانت موجهة على الأرجح إلى الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين ولبنان، وطالب مبارك فيها الرؤساء بأن يقوموا بالضغط على السلطات المصرية من أجل السماح له ولابنيه جمال وعلاء اللذين يواجهان المحاكمة أيضا، ولزوجته سوزان أن يغادروا البلاد دون الحكم عليهم. وأضافت، أن مبارك قال فى رسائله إن السلطات المصرية سوف تحكم عليه بعقوبة الإعدام، مشيرًا إلى أن الحكام القادمين فى مصر وجماعة الإخوان المسلمين، وهم المنافس التاريخى لمبارك، لن يسمحوا للمحكمة بتبرئته. من جهته، استبعد يوسى بيلين، زعيم حزب ميرتس اليسارى، فى مقاله نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أن يتدخل هؤلاء القادة الذين استغاث بهم بيلين لإنقاذه. وتابع: "يمكننا الافتراض أنها لن يزعجوا أنفسهم بالرد عليها" وأن "ما تبقى من الثورة المصرية هو إسقاط مبارك وتقديمه للمحاكمة والآمال التى نمت فى التحرير منذ عام ها هى تكتمل الآن". وقال: "إذا قرر قادة الجيش أن يستجيبوا لتوسلات سوزان بإنقاذ عائلتها سيجد حينها الجيش نفسه معرضا لهجوم مزدوج من قبل شباب التحرير والإسلاميين من إخوان مسلمين وسلفيين، لكن قادة الجيش لن يفعلوا ذلك"، وأن "مصير عائلة مبارك والعقاب سيهدئ الجماهير الغاضبة".