تحدث موقع "نيوز وان" الإسرائيلي عن مفاجأة رجح فيها تورط إيران ونظام بشار الأسد في اغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني مصطفى بدر الدين, الذي قتل في تفجير قرب العاصمة السورية دمشق . وأضاف الموقع في تقرير له في 15 مايو أن بدر الدين كان غاضبا على نظام بشار الأسد والإيرانيين والروس لأنهم أرغموه على إرسال خيرة مقاتلي حزب الله لمقاتلة المعارضة السورية وتنظيم الدولة في سوريا، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى في صفوف الحزب. وتابع " بدر الدين اعتقد أن مهمة حزب الله ليست الدفاع عن الأسد أو سوريا وإنما ليكون جيش الدفاع عن الشيعة في لبنان". وأشار الموقع إلى أن بدر الدين ألمح مؤخرا إلى أنه بصدد سحب قوات حزب الله من الجبهة السورية وإعادتهم إلى لبنان رغم معارضة الأسد وإيران هذه الخطوة. واستطرد الموقع " قبل لحظات فقط من اغتياله، التقى بدر الدين مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لإقناعه بالعدول عن قراره إخراج قوات حزب الله من سوريا". وخلص "نيوز وان" إلى القول إن اغتيال بدر الدين رسالة واضحة من نظام الأسد وإيران إلى حزب الله مفادها أنه سيقاتل حتى آخر جندي في سوريا. وكان حزب الله زعم أن بدر الدين قتل بقصف مدفعي نفذته المعارضة السورية المسلحة الموجودة قرب مطار دمشق الدولي على أحد مراكز الحزب. غير أن إعلان حزب الله مقتل بدر الدين في قصف مدفعي من جانب المعارضة المسلحة قوبل بتشكيك كثيرين، نتيجة الإجراءات الأمنية المعقدة, التي تحول دون الوصول إلى الرجل. ومن جانبه, اتهم رئيس وفد الهيئة السورية العليا للمفاوضات إلى محادثات جنيف أسعد الزعبي، حزبَ الله باغتيال كادره العسكري مصطفى بدر الدين، في الوقت الذي رفضت فيه فصائل المعارضة السورية العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية رواية الحزب التي تتهمها باغتيال بدر الدين. وقال الزعبي في مقابلة مع "الجزيرة" إن التبرير الذي قدمه حزب الله لمقتل بدر الدين يدعو للسخرية، متهما الحزب نفسه باغتيال كادره العسكري. ولم يستبعد الزعبي ضلوع النظام السوري في الحادث على خلفية قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأضاف "توقيت اغتيال بدر الدين جاء في وقت يشهد فيه الحزب نقمة من قبل حاضنته الشيعية في لبنان لاستمرار تورطه في الحرب في سوريا"، وتابع "الحزب قدم هذه الرواية من أجل امتصاص الغضب الشعبي وتبرير مواصلته للقتال". وفي السياق ذاته ، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة في فصائل المعارضة السورية العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية, وأيضا مصادر داخل نظام الأسد، نفيها إطلاق أي قذيفة صاروخية على مطار دمشق الدولي أو منطقة المطار خلال الأيام الماضية . وأضاف المرصد في بيان على "فيسبوك" أن نشطاءه في المنطقة لم يرصدوا سقوط أي قذيفة على منطقة مطار دمشق الدولي خلال الفترة ذاتها. وقال إن كل ما نشره حزب الله حول رواية مقتل قائده العسكري بدر الدين بقذيفة أطلقتها فصائل المعارضة السورية على منطقة تواجده في منطقة مطار دمشق الدولي عار عن الصحة جملةً وتفصيلا، مطالبا الحزب بإظهار "الرواية الحقيقة حول مقتل قائده العسكري المسئول عن قواته في سوريا". وكان حزب الله اللبناني قال إن الانفجار الذي أدى إلى مقتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين في 13 مايو ، ناجم عن قصف مدفعي مما وصفها بالجماعات "التكفيرية". ووفق بعض التقديرات, سقط أكثر من 1200 قتيل من حزب الله منذ اندلاع الحرب السورية, إضافة الى آلاف الجرحى، كما قتل عشرة من أبرز قادة الحزب الميدانيين سواء في المواجهات مع المعارضة السورية المسلحة وإما باغتيالات نفذتها إسرائيل.