كشف الكاتب الصحفي محمد طرابية، عن تصوير التليفزيون المصري لتظاهرات جمعة الأرض الأسبوع قبل الماضي، على الرغم من أنه لم يعرض ثانية واحدة من تلك التظاهرات على شاشته، مشيرًا إلى أن أوامر عليا صدرت من جهات أمنية طالبت بتحريك المراسلين نحو التظاهرات لتصوير وجوه المشاركين. وناشد "طرابية"، في سياق مقال له اختص به "المصريون" بعنوان "أسرار الاجتماع (الليلي) بين صفاء ولاشين"، صفاء حجازى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الجديد، بالتحقيق فى تلك الواقعة والتي ظهرت بمطالبة محمد علوى، مدير عام إدارة المراسلين بقناة النيل للأخبار، بعض المصورين بتصوير وجوه الأشخاص المشاركين فى المظاهرات مدعيًا أن جهات أمنية طلبت منه ذلك. وأشار "طرابية" إلى أن طلب "علوى" أثار استياء الكثير من المصورين والذين رفضوا هذه الإملاءات وهو ما أدى إلى قيام مدير قسم التصوير شخصيًا بالخروج بنفسه لتغطية مظاهرات "جمعة الأرض" عند نقابة الصحفيين، لافتًا إلى أن تلك التظاهرات لم تقم قناة الأخبار بإذاعة أي أجزاء منها, وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون: "أين ذهبت هذه الشرائط واللقطات التى تم تصويرها .. ولمصلحة من إهدار المال العام؟!!!". وجاء نص مقال "طرابية" كما يلي: أسرار الاجتماع (الليلى) بين صفاء ولاشين ؟!!! بقلم - محمد طرابية فى التاسعة إلا عشر دقائق من مساء الثلاثاء, دق جرس التليفون داخل مكتب مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون بالدور الثامن, وكانت المتحدثة على الطرف الآخر صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الجديدة . وفوجئ بها تطلب منه النزول لمقابلتها على الفور . ولم يكذب لاشين خبراً .. وقام خلال ثوان بتجهيز نفسه والنزول عبر( السلالم ) ولم ينتظر الأسانسير - كان بصحبته خالد قابيل (الصديق الأنتيم المشترك للطرفين) .. وخلال نزولهما كان مجدى قلقاً ويقول لخالد ( ياترى فيه ايه وعايزة ايه ؟ !! ) . ودخل رئيس التليفزيون إلى الدور الخامس حيث تتواجد صفاء حتى الآن ولم تصعد لمكتبها الجديد بالدور الثامن, بينما عاد قابيل إلى مكتبه بالدور السابع . وقبل أن نكشف تفاصيل هذا اللقاء المنفرد, نشير إلى أن قيام صفاء بطلب مجدى لمقابلتها كان وراءه عدة أسباب من بينها – وكما توقعت فى مقالى المنشور يوم الأحد الماضى – تدخل عدد من الشخصيات أصحاب النفوذ بإحدى الجهات العليا – بناء على طلب مجدى - لتقريب وجهات النظر بينهما وتأجيل إقالته وفتح صفحة جديدة, علاوة على رغبة رئيسة الاتحاد الجديدة فى عدم تصعيد أو تسخين الأجواء ضدها على الأقل لفترة خاصة من جانب بعض أنصار لاشين والمحسوبين عليه . أما السبب الأهم لتأجيل صفاء الانتقام من مجدى فهو أنه نما إلى علمها أن هناك اتجاهاً من جانب بعض الجهات والشخصيات رفيعة المستوى فى أن تتولى الإعلامية هالة أبوعلم رئاسة قطاع التليفزيون, ومن المعروف أن هناك خلافات شديدة جدا بين صفاء وهالة منذ سنوات وحتى الآن خاصة أن صفاء تعلم مدى قوة هالة وعلاقاتها المتشعبة وتعلم أن تصعيدها سيكون بمثابة تهديد لوجودها فى منصب رئيس الإتحاد طوال الوقت, كما أنها الوحيدة التى لم تستطع صفاء اتخاذ أى إجراء ضدها منذ توليها رئاسة قطاع الأخبار ولم تستطع إلغاء الإدارة التى تتولاها داخل القطاع رغم محاولاتها المستميتة فى ذلك.. ولهذا فقد رأت أن بقاء مجدى أهون بكثير بالنسبة لها من أن تتولى هالة رئاسة التليفزيون, رغم أنها قالت لبعض المقربين إليها أنه لم ولن تنسى لمجدى أنه تحالف مع عصام الأمير رئيس الاتحاد السابق ضدها وكان أحد الموقعين على طلب الأمير من إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق ومستشار الرئيس الحالى للمشروعات القومية الكبرى للإطاحة بها من رئاسة القطاع وتحويلها لمستشار ( أ ) . كما أنها لم تنس له أنه من قام بتحريض الأمير على إلغاء إذاعة برامج قطاع الأخبار على شاشة القناتين الأولى والثانية وهو الأمر المستمر حتى الآن. نعود مرة أخرى لهذا الاجتماع ( الليلى ) والذى رحبت فيه صفاء بمجدى بعد قيامه بتهنئتها بمنصبها الجديد مع بعض الوعود للتعاون المثمر بينهما . وقدم مجدى، لرئيسة الاتحاد خطة تطوير القطاع وكيفية النهوض بشاشة قنوات التليفزيون من ناحية الشكل والمضمون, وطالبته صفاء بأن يضع (عينه فى وسط رأسه) ويراقب جميع البرامج خاصة برامج الهواء حتى لا تحدث وقائع محرجة مع القيادة السياسية مثلما حدث فى القناة الثالثة من إساءات للرئيس عبدالفتاح السيسى . وتطرق الحوار بين صفاء ومجدى للحديث عن حفل ليالى التليفزيون والذى سيقام ليلة شم النسيم مساء الأحد القادم ويحييه المطرب اللبنانى عاصى الحلانى ومجموعة من المطربين والمطربات الشباب, وأبلغها رئيس التليفزيون أن هذا الحفل ستشارك فيه إحدى الشركات اللبنانية والتى قامت بالاتفاق مع الفنانين وتحمل تذاكر السفر، بينما يتكفل فندق كونكورد السلام شرم الشيخ بإقامة الفنانين والفنيين كاملة، فى حين يتحمل التليفزيون المصرى أجور الفرقة الموسيقية وتجهيزات المسرح من صوت وإضاءة وغيرها. كما سيشارك فى رعاية هذا الحفل بنك مصر وشركة فايف ستارز ترافيل . ( ملحوظة .. لم يبلغ لاشين صفاء أن مخرج الحفل هو صديقه الأنتيم خالد نور الدين !!!) . والسؤال الآن: هل تبدأ صفاء ومجدى صفحة جديدة انطلاقاً من مبدأ (المصالح بتتصالح)؟ أم سيقوم كل منهما بالتخطيط للانتقام وتصفية الآخر بأى وسيلة؟ هذا ما ستجيب عنه مجريات الأحداث خلال الأسابيع القليلة القادمة . - الحمد لله .. نجحت حملتنا التى استمرت على مدار أربع حلقات بعنوان ( أسرار وحكايات ضرب نار من داخل قطاع وقناة الأخبار) ضد تجاوزات ومخالفات محمد علوى مدير عام إدارة المراسلين بقناة النيل للأخبار والذى صدر قرار رسمى بإبعاده إلى وظيفة أخرى بعيدا عن القناة وهو الأمر الذى وجد صدى طيباً لدى الغالبية العظمى من العاملين بالقناة . مصادرنا المطلعة بالقناة أكدت أن علوى فوجئ عند دخوله لمكتب صفاء حجازى لتهنئتها بمنصبها الجديد بقولها له "اطلع بره يا علوى" ولم تفلح محاولاته فى الاعتذار لها عما بدر منه تجاهها طوال الفترة الماضية . بالمناسبة.. أطالب صفاء حجازى بالتحقيق فى الواقعة التى حدثت منذ أيام والخاصة بقيام علوى بمطالبة بعض المصورين الذى قاموا بتغطية المظاهرات فى الشارع يوم الجمعة الماضى بتصوير وجوه الأشخاص المشاركين فى المظاهرات مدعيًا أن جهات أمنية طلبت منه ذلك, وقد أثار طلب علوى استياء الكثير من المصورين والذين رفضوا هذه الإملاءات وهو ما أدى إلى قيام مدير قسم التصوير شخصيا بالخروج بنفسه لتغطية مظاهرات "جمعة الأرض" عند نقابة الصحفيين وهى المظاهرات التى لم تقم قناة الأخبار بإذاعة أية أجزاء منها, وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون: أين ذهبت هذه الشرائط واللقطات التى تم تصويرها.. ولمصلحة من إهدار المال العام ؟!!!.