قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الأحد، إن بلاده تدعم مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حاليا في دولة الكويت، وتتطلع إلى المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في هذا البلد العربي. وخلال لقاء مع وزير السياحة اليمني، معمر الأرياني، في مقر المنظمة العربية للسياحة بمدينة جدة، غربي السعودية، أضاف جاويش أوغلو، أن تركيا تدعم أمن واستقرار اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وتقف مع اليمن وقوفاً مبدئياً وثابتاً، وتدعم المشاورات المنعقدة في دولة الكويت المرتكزة على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية(سبأ). وتابع: "نتطلع إلى عودة الأمن والاستقرار للجمهورية اليمنية، ولشعبها العظيم، وإلى المساهمة في إعادة إعمار اليمن خلال المرحلة القادمة". ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 2216، الصادر في أبريل/نيسان 2015، الحوثيين بالانسحاب من جميع المناطق التي سيطروا عليها منذ العام 2014، بما في ذلك العاصمة صنعاء. أما "المبادرة الخليجية" فهي اتفاق رعته دول الخليج لتسوية الأزمة السياسية في اليمن عقب "الثورة الشعبية" التي اندلعت ضد نظام الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عام 2011، وبموجبه تم تنحية الأخير عن الحكم مقابل عدم الملاحقة القانونية، واختيار الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً للبلاد، عقب انتخابات كانت بمثابة استفتاء عليه في ظل عدم وجود منافسين آخرين. بينما انعقد مؤتمر "الحوار الوطني في اليمن" خلال الفترة بين 18 مارس/ آذار 2013 و25 يناير/كانون ثان 2014، وشاركت فيه غالبية القوى والتيارات السياسية والمناطقية في اليمن بهدف الاتفاق على ملامح الحكم والدولة اليمنية في مرحلة ما بعد تنحي صالح، وخرج الحوار بمبادئ عامة في هذا الصدد. من جانبه، أعرب وزير السياحة اليمني، خلال اللقاء ذاته، عن تطلعه لإسهام تركيا في إعادة إعمار اليمن، والاستفادة من الخبرات والمهارات التركية في مختلف المجالات، وخاصة التجربة التركية الرائدة في المجال السياحي. ومشيداً بمواقف تركيا تجاه بلاده، قال: "التاريخ سيسجل الموقف التركي في أنصع صفحاته من خلال وقوفه إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف لاسيما خلال هذه المرحلة الراهنة من تاريخ اليمن". وانطلقت في دولة الكويت، الخميس الماضي، جلسات مشاورات السلام اليمنية بين وفد الحكومة من جانب، ووفد مشترك من جماعة "الحوثي" وحزب "المؤتمر الشعبي العام/الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح" من جانب آخر. وتتعلق آمال الشارع اليمني على نجاح هذه المشاورات في وضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية في معظم المحافظات اليمنية جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في بلد يعاني معظم سكانه من الفقر والبطالة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.