أحزاب 30يونيو تدشن «حملة مصر مش للبيع».. والقوى الثورية: النظام أجرم في حق الوطن دعت قوى سياسية وحزبية وثورية إلى التظاهر يوم الاثنين المقبل 25 أبريل - الموافق عيد تحرير سيناء - احتجاجًا على "تنازل" الحكومة المصرية لجزيرتي" تيران" و "صنافير" الواقعة في خليج العقبة للملكة العربية السعودية. وقالت الأحزاب والقوى الداعية للتظاهر ومنها "التحالف الشعبي" و"الدستور" و"الكرامة" و"التيار الشعبي" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"العيش والحرية" و"الاشتراكي المصري"، و"دار الخدمات النقابية"، إنها ترفض التفريط في حبة رمل واحدة، وتغييب الشعب عن القرارات المصيرية. وأشارت إلى أن خلال "الفعاليات المنتظرة في 25أبريل ستشهد تكريم شهداء الجيش والشعب في معارك الدفاع عن الأرض والحرية". وأكدت أن "حملة رفض تسليم الجزيرتين، تركز على إسقاط الاتفاقات وليس إسقاط الدولة، ولن تضم بين أطرافها أي توجه يمهد الطريق لدولة طائفية، أو يمهد للفوضى أو التفجير مع تمسكهم بالمسار الديمقراطي السلمي". وأعلنت الأحزاب تشكيل لجان شعبية في الأحياء والقرى، لجمع توقيعات رفض التنازل عن "تيران" و"صنافير"، وتشكيل وفود شعبية للذهاب لمجلس النواب للضغط عليهم من أجل رفض الاتفاقية، ومحاسبة الحكومة. ووافقت على المقترح عدد من الشخصيات المدنية، من بينهم حمدين صباحي، هالة شكر الله، وجورج إسحق، وكمال خليل القيادى العمالي، وشادى الغزالى حرب، ومدحت الزاهد، وإلهامى الميرغني، وزهدى الشامي، والسفير معصوم مرزوق، وتامر جمعة، وطارق نجيدة، وحسام مؤنس. تضمن الاتفاق على توجه وفود من مختلف الأحياء بالمحافظات في 25أبريل المقبل، لتقديم عرائض رفض الشعب للتنازل عن الجزيرتين، وتقديمها لمجلس النواب، كما أكدت حرصها العلاقات التي تربط الشعبين المصري والسعودي. وأعلن حمدين صباحي أحد مؤسسي التيار الديمقراطي ورئيس التيار الشعبي أنه سيقود الفعاليات التي يخرج بها الشباب بعد أن غاب عن فعاليات "جمعة الأرض"، للاعتراض على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية. وقال خلال مؤتمر صحفي لتدشين حملة "مصر مش للبيع"، إنه سيتم جمع توقيعات من المواطنين لرفض التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية. وحذر صباحي المواطنين قائلاً: "ننبه إخوتنا في الوطن الذين يوافقون السلطة لأنهم مازالوا يثقون فيها أن الصراع الآن ليس على سلطة أو حكم أو نفوذ بين المصريين وهو أيضًا ليس صراعًا مع إخوتنا شعب السعودية الشقيق بل هو صراع بين مصر كلها وبين العدو الصهيوني، أنه صراع بين قناة السويس المصرية وقناة البحار الصهيونية، هذا المنطقة الجيوسياسية في قلب العالم لاتتسع لمشروعين ولا تتسع لقناتين". وأوضح صباحي أن حملة "مصر مش للبيع" سيكون لها لجان شعبية في كل أنحاء مصر، لافتًا إلى أن الهدف من الحملة سيكون إسقاط أي مشروع هدفه أن تتم بيع أي شبر من أراضي الدولة. وقال مدحت الزاهد، عضو المجلس الرئاسي ل "التيار الديمقراطي"، إن "القوى الوطنية التي أطلقت حملة "مصر ليست للبيع"، رفضًا للتنازل عن الجزر المصرية، تعلن تشكيل اللجان الشعبية الوطنية في كل الأحياء والقرى، بالإضافة إلى الإعلان عن حملة جمع توقيعات وتقديم طعون قانونية في القرارات المختلف عليها مع الحكومة، وأيضًا توضيح فعاليات 25 أبريل والمشاركة الشعبية في ذكرى استعادة سيناء وكامل أرض الوطن". وأشار إلى أن "مقرات كل القوى الوطنية فى كل محافظات مصر ستكون مفتوحة لحملات التوقيع على العرائض وتنظيم الندوات والمؤتمرات وتشكيل الوفود، وستستمر الحركة حتى تحقق هدفها، وخلال هذا ستعمل على ترابط حلقاتها وضم قضايا الدفاع عن الحرية ورفض التبعية لبعضها"، مشدّدًا على أن الشعب قادر على تحقيق هدفه من خلال نضاله. وتظاهر آلاف المصريين الجمعة الماضية، احتجاجًا على قرار نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير، في البحر الأحمر، إلى المملكة العربية السعودية أثناء زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر والتي استمرت خمسة أيام ابتداءً من 7 أبريل. وقال تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب إن المشاركة في تظاهرات 25أبريل المشاركة ستكون أكبر من "جمعة الأرض"، مشيرًا إلى أن "الشاب المصري سيدافع عن أرض الوطن بكل ما يمتلك من قوة، فهذا اليوم يوافق عيد تحرر سيناء والذي ضحى فيه جيش بمصر العظيم بدمائه من أجل الدفاع عن هذا الوطن ليس فقط في 73 وإنما في حروب عديدة على مدار التاريخ حفاظًا على حرمة هذا الوطن". وأضاف القاضي في تصريحات إلى "المصريون": "اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية جريمة في حق الوطن ولابد أن يقدم كل من شارك فيها للمحاكمة"، مشيرًا إلى أن "الأجيال القادمة والتاريخ لن يغفر لهؤلاء وستظل نقطة سوداء في جبين هذا النظام". وأوضح القاضي أن "قوى ثورة 25 يناير لن تصمت أمام هذا الأمر وستقف بشكل حاسمة ضد التفريط في شبر واحد من تراب مصر موضحا أن من ينكر مصرية تيران وصنافير كمن ينكر وجود الشمس في وضح النهار فالتاريخ والجغرافيا وكافة الوثائق تيران وصنافير أراضى مصرية وتخضع للسيادة المصرية". من جانبه، دعا ما يسمى ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى انطلاق موجة ثورية في أنحاء مصر، تحت عنوان "ارحل"، مشيرًا إلى أن "هذه الموجة ضمن حراك ممتد منذ أكثر من عامين ونصف، في تطور تفرضه الوقائع والظروف الجسيمة بحق الوطن والمواطنين". وقال التحالف إن "هذه الموجة الثورية مع غيرها من الموجات، لا تقبل إلا بعودة مصر وطنًا لكل المصريين، دون بيع أو إهانة أو إذلال أو اقتصاد منهار أو مجتمع منقسم أو سلطة فاشية".