تفاجأت وزارة الداخلية بتزايد أعداد المتظاهرين، اليوم، في "جمعة الأرض هي العرض" في مشهد ثوري أعاد للأذهان أجواء ثورة 25 يناير، بعدما حوّلت ميدان التحرير إلى ثكنة عسكرية لمنع التظاهرات. وعلى الفور اتخذت الوزارة عدة إجراءات منها الاعتقالات، حيث قامت قوات الأمن باعتقال 35 شخصًا أثناء تفريق المتظاهرين، تجمعوا للاحتجاج على إقرار الحكومة بتبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر للسعودية، بحسب "سى إن إن"، بالإضافة إلى حملة الاعتقالات بالجملة فى كل المحافظات، ومازال أعداد المقبوض عليهم تتزايد بين الحين والآخر. سلاح أيضًا لجأت إليه وزارة الداخلية لمناهضة التظاهرات، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في معظم المسيرات التى جابت أرجاء العاصمة، لكنه لم يفلح حتى الآن لمنع التظاهرات. فى مسيرة مصطفى محمود، استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع, منذ قليل في شارع "البطل أحمد عبد العزيز", على المتظاهرين, للتصدي للمظاهرات التي انطلقت اليوم، ما أدى إلى تفريق المتظاهرين في الشوارع الجانبية. كما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين معترضين على بيع جزيرتي "تيران وصنافير"، أمام مسجد الاستقامة وسط حالة من الكر والفر بين القوات والمتظاهرين. وقامت الأجهزة الأمنية بوضع المدقات ونشر الأكمنة على مداخل ومخارج العاصمة لمنع المتظاهرين، بالإضافة إلى نشر الأكمنة المتحركة. وتأتى تظاهرات اليوم الجمعة اعتراضًا على قرار رئيس الرئيس السيسى بترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير دون الرجوع إلى الشعب.