كشفت وكالة الأنباء الألمانية عن أن وزير الخارجية سامح شكرى سيقوم نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتسليم رئاسة القمة الإسلامية بتركيا، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المقرر عقدها في 14 و15 من أبريل الجاري، وذلك بعد ترؤس مصر لها لمدة ثلاث سنوات. وأوضحت الوكالة أن الوزير شكري سيترأس وفدا مصريا للمشاركة في القمة، لافتة إلى أن الأيام الماضية ستشهد تكهنات بشأن عقد مصالحة بين مصر وتركيا، بالتزامن مع زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر. وكانت حالة من الغموض قد سادت حول موقف المشاركة المصرية فى القمة، خاصة فى ظل التوتر السياسى والدبلوماسى الشديد بين القاهرة وأنقرة فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وتحفظت الخارجية على أعلان شكل التمثيل المصرى، وهو ما أكده المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الوزارة في وقتا سابق وقال في تصريحات صحفية "أن مصر سوف تقرر مستوى التمثيل الملائم لها بالقمة وسيتم الإعلان عنه فى حينه". وكان السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الدولية والأمن الدولى، قد غادر القاهرة أمس الاثنين، متجها على رأس وفد دبلوماسي إلى إسطنبول فى أول زيارة لوفد مصرى رسمى لتركيا منذ تدهور العلاقات المصرية التركية عقب ثورة 30 يونيو. وصرح السفير "بدر" قبيل مغادرته بأن زيارة الوفد المصرى تأتي للمشاركة فى اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى الذى يبدأ اليوم الثلاثاء، لافتا إلى أنه سيرأس الوفد نيابة عن وزير الخارجية "سامح شكرى". وأضاف: "سألقى كلمة أمام الاجتماع الذى يأتى استعدادا للدورة ال13 للقمة الإسلامية وسأتناول فيها ما تحقق خلال رئاسة مصر للدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامى خلال الثلاث سنوات الماضية واتخاذ إجراءات تسليم رئاسة الدورة لتركيا التى ستتولى رئاسة الدورة القادمة لمنظمة التعاون الإسلامى. جدير بالذكر أن قمة منظمة التعاون الإسلامى التى تبدأ غدا على مستوى وزراء الخارجية تعقد فى دورتها ال13 بمدينة إسطنبول وتحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام " وستبحث عدة قضايا من أبرزها : بحث الأوضاع الراهنة فى كل من فلسطين وسوريا، اليمن، ليبيا، أفغانستان، الصومال، مالي، جامو وكشمير، البوسنة والهرسك، وإعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاع أمنية غير مستقرة".