يبدو أن لعنة الفراعنة ستظل تلاحق نجم برشلونة "ميسي" بعد أن أطلق الشعب المصري نيران غضبه عليه إثر تبرعه بحذائه لصالح فقراء مصر، فبعد خسارة برشلونة أمام الريال، كشفت سلسلة التحقيقات الاستقصائية الأضخم في تاريخ الصحافة العالمية، عن تورطه بتهريب أموال تزيد على الملياري دولار. وأوضح "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين"، أن الوثائق المسربة التي حصل عليها تثبت تورط ميسي, بعمليات مالية لأكثر من 214 ألف شركة أوفشور في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم. وأُطلق على هذه الوثائق المسربة اسم "أوراق بنما"، نسبة إلى شركة المحاماة البنمية التي تم تسريبها منها, استناداً إلى 11,5 مليون وثيقة مسرَّبة. وأكد الاتحاد, ع تورط 20 لاعبًا آخرين من لاعبي برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد، وأن ميسي شريك مع والده في ملكية شركة مقرّها بنما, وورد اسم النجم ووالده للمرة الأولى في وثائق مكتب المحاماة في 13 يونيو 2013، أي غداة توجيه الاتهام إليهما بالتهرب الضريبي في إسبانيا. وقال الاتحاد, إن هذه الوثائق حصلت عليها أولاً صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية قبل أن يتولى هو توزيعها على 370 صحفياً من أكثر من 70 بلداً من أجل التحقيق فيها، في عمل مضنٍ استمر حوالي عام كامل, ولم يوضح الاتحاد كيف تم تهريب هذه الوثائق. وأضاف أنه في هذا الإطار فإن 4 من الأعضاء ال16 في الهيئة التنفيذية للفيفا استخدموا - بحسب الوثائق المسربة- شركات أوفشور أسسها مكتب موساك فونسيكا. ومن نجوم عالم الكرة الواردة أسماؤهم في الوثائق برز أيضاً اسم ميشيل بلاتيني الذي استعان بخدمات مكتب المحاماة في 2007، العام الذي تولى فيه رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لتأسيس شركة في بنما. وتعليقاً على هذه المعلومات قال بلاتيني, إن المرجع في هذه القضية هو "إدارة الضرائب في سويسرا، بلد إقامته الضريبية منذ 2007". ولا تنحصر أسماء الرياضيين الواردة في الوثائق على عالم كرة القدم، بل تتعداه إلى رياضات أخرى مثل الهوكي والجولف، بحسب الاتحاد.