قال المرشد الإيراني علي خامنئي على موقعه الإلكتروني، اليوم الأربعاء ، إن مَنْ يقول إن مستقبل إيران يعتمد على المفاوضات وليس الصواريخ مخطئ. ونقل الموقع عنه قوله: "من يقولون إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة". تصريحات خامنئي جاءت بعد ساعات من الدعوة التي تقدمت بها دول غربية إلى مجلس الأمن حول قيام طهران بتجربة صواريخ باليستية جديدة الأيام الماضية، فيما تعد رسالة صريحة للمدافعين عن الاتفاق النووي في الداخل الإيراني الذي يدعمه الرئيس حسن روحاني والإصلاحيين، وكذلك الدول الغربية التي وقعت الاتفاق مع طهران. وكانت كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد دعت، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي الى التحرك إزاء التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة، مؤكدة في رسالة مشتركة أن هذه التجارب الباليستية تنتهك قراره المتعلق بالاتفاق النووي التاريخي مع طهران. وقالت الدول الغربية الأربع في رسالتها المؤرخة بتاريخ الاثنين والموجهة الى سفير إسبانيا رومان أويارزون مارشيزي، المسؤول في المجلس عن هذا الملف، إن التجارب الصاروخية الإيرانية "شكلت استفزازاً وعاملاً مزعزعاً للاستقرار". وأضافت الدول الغربية التي أبرمت بنفسها في يوليو 2015 اتفاقاً تاريخياً مع طهران حول ملفها النووي، أن إيران أجرت هذه التجارب "في ازدراء للقرار الدولي الرقم 2231 الصادر في 2015" والذي اعتمد فيه المجلس نفس بنود الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.