تباينت ردود الأفعال البرلمانية تجاه حادث اختطاف الطائرة المصرية صباح اليوم وإجبار قائدها على التوجه إلى قبرص مابين تأييد رفض تحميل الإجراءات الأمنية مسئولية وقوع الحادث باعتبار أن الخاطف الذى صعد للطائرة لم يكن حاملاً أية متفجرات وفقًا لما أعلنته السلطات القبرصية فى مطار لارناكا حيث هبطت الطائرة وفقًا لطلب مختطفها فى الوقت الذى قال فيه آخرون إن المسئولية تقع كاملة على عاتق السلطات الأمنية فى مطار برج العرب ومحاولة توجيه الاتهامات لها بالتقصير. وطالب النواب الذين عززوا من موقف الأمن بضرورة عدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة التى تحاول النيل من جهاز الأمن المصرى فى الوقت نفسه بدا واضحًا تعامل السلطات الحكومية المصرية مع الحادث بالتدبر والابتعاد عن إطلاق تصريحات متناقضة وقامت بتشكيل فريق لإدارة الأزمة من مجموعة من الوزراء خاصة أن الموضع يمتد إلى آفاق أبعد من كونه حادث اختطاف عادى حيث يأتى فى خلال وقت قصير من حادث سقوط الطائرة الروسية بعد إقلاعها من شرم الشيخ وانحسار الحركة السياحية الوافدة إلى مصر. أعلن النائب محمد بدراوى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية أنه سيتقدم ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب لاستيضاح الأمر عن واقعة خطف الطائرة المصرية من داخل أجواء الدولة المصرية ووصف بدراوى الجريمة بأنها عمل جبان مهما كانت دوافع مرتكبيه لأنه تلاعب بأرواح بشر ومارس إرهابا على الدولة وعلى سيادتها مطالبًا جهات التحقيق بالكشف عن ملابسات وتفاصيل ما حدث حتى يتسنى محاسبة أى مقصر ثبت تقصيره فى تأمين الطائرة. وأضاف بدراوى: نتمنى أن يعود ركاب الطائرة جميعهم والذى يقرب من خمسين راكبا مصريين وبينهم أجانب سالمين إلى ديارهم وأوطانهم مشددًا البرلمان لن يصمت وسيكون قطعًا له دور فى التحقيقات الجارية حول ملابسات خطف الطائرة. من جانبها أكدت النائبة منى منير أن هناك مخططات خارجية هدفها ضرب السياحة المصرية وقالت إن حادث اختطاف الطائرة المصرية يؤكد أن هناك مخططات خارجية هدفها ضرب السياحة المصرية، وأن هناك مخططا دوليا وإرهابيا لذلك، وأن مصر مستهدفة من أجل ضرب السياحة المصرية. وأكدت النائبة أن تأمين المطارات المصرية على أعلى مستوى، ومطابق للمواصفات، والدليل انه لم يجدوا أي متفجرات أو أسلحة مع مختطف الطائرة، وأن من أشاع ذلك يهدف إلى الإضرار بالسياحة المصرية فقط، وأن يصدر رسالة سوداء للعالم الخارجى أن مصر بلد تفتقد الأمن والأمان، وقالت النائبة علينا أن نعمل على تنشيط السياحة كرد على هذه المخططات الإرهابية. وأوضحت منى منير، أن علينا أن نرد على ذلك أقوى رد من خلال العمل على تنشيط السياحة، وأن نتجاهل مثل هذه الأفعال الصبيانية، وعلى الإعلام أن يساعدنا فى ذلك، من خلال الترويج للسياحة المصرية، تصدير رسالة للخارج أن مصر بلد أمن وأمان وان لدينا سياحة مؤمنة، وجيش وشرطة على أعلى مستوى من التدريب والتأمين لمصر. ودعا المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، وسائل الإعلام عدم الانسياق وراء بعض الأخبار الكاذبة حول أسباب إختطاف الطائرة المصرية اليوم والمتجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة والتى تم اختطافها إلى قبرص. وناشد رئيس الشعب الجمهورى وسائل الإعلام بتحرى الدقة، مؤكدًا أن الجميع يتربص بمصر داخليًا وخارجيًا وبالتالى نشر أى خبر غير صحيح سوف يؤدى إلى مزيد من الخسائر المادية والأمنية لمصر وبالتالى يجب تحرى الدقة والمصداقية عن كلمة تكتب أو تذاع فى هذا الحادث. وقال إنه يجب الانتظار والتمهل حتى تتضح الحقائق وتقومون بوضعها فى نصابها الصحيح أمام الرأى العام المحلى والعالمى حيث هناك من يتصيد الأخطاء لمصر على الرغم من أن الإرهاب يضرب العالم كله ونحن نعرف جميعًا مدى إمكانية ونزاهة وحيادية الإعلام المصرى الوطنى. من جانبه أنتقد فرج عامر عضو مجلس النواب الإجراءات الأمنية الهزيلة بالمطارات المصرية، لاسيما مطار برج العرب، متسائلاً كيف يكون تامين المطارات المصرية بهذا العبث!! وأضاف فرج عامر، أن ما حدث اليوم سيتكرر إذا لم يكن هناك خطة أمنية محكمة وتأمين على أعلى مستوى للمطارات المصرية وكل المنافذ البحرية والجوية، كيف ننادى بدعم السياحة ولدينا تأمين هزيل فى المطارات المصرية!! وأضاف "عامر" أننا نتحرك بعد وقوع الحادثة وليس قبلها، لكن لا يوجد منظومة أمنية واضحة المعالم لتامين حدود مصر ومطاراتها، هذا ليس بمطار ده سداح مداح. وطالب النائب محمد أنور السادات من أجهزة الدولة التعامل مع اختطاف الطائرة المصرية بحرفية ومهنية وعدم التسرع فى إلقاء بيانات دون التحري والدقة من خلال خلية عمل لإدارة الأزمة حتى يكون هناك مصداقية أمام الشعب والعالم الخارجي. وقال السادات من الواضح أن رسالة المختطف هى تصدير صورة سلبية عن إجراءات التفتيش والسلامة فى مطاراتنا لضرب حركة السياحة الداخلية والخارجية والتى بذلت الحكومة جهد كبير الفترة الماضية لاستعادة ثقة حكومات وشركات السياحة الدولية.