.. هنيئاً لمصر وشعبها بمجلس الشعب المنتخب، سبحان الله – أقارن بين وجوه أعضاء مجلس شعب 2012 طيب الذكر، وأغلب أعضاء مجلس 2010 سيئ الذكر – شتان، كم هو شاسع الفارق بين الثريا والثرى، هؤلاء فتية آمنوا بربهم، وأخلصوا لبلدهم، فأسبغ الله عليهم من فضله سماحة، ونضارة، وقبولاً عند الناس. أما أولئك فكنا نبصر فيهم ملامح الفسق، ونشم ريح النفاق واللصوصية والاستنفاع والتربح تنضح من جلودهم، لا ينفع في إخفائها أغلى عطور باريس. الحمدلله الذي أنعم على مصر بهذه الزمرة الطيبة من أبنائها الذين نأمل فيهم كل الخير لاستعادة الدور الحقيقي لعضو البرلمان ألا وهو: التشريع والرقابة. فأدعو الله أن اللهم وفقهم إلى نسف القوانين والتشريعات التي تنمي الفساد وتحمي المفسدين، وإرساء قوانين الحق والخير والعدل والمساواة التي ترفع شأن البلاد وتحمي العباد. واللهم وفقهم إلى تنظيف ساحات القانون من «ترزية» القوانين الذين باعوا ضمائرهم للشيطان، وأرسوا قواعد الظلم والفجور والعدوان لحماية اللصوص والأفاقين ورجال الأعمال «غير الشريفة» وشلة جيمي وحاشية السلطان. اللهم لا تجعل بينهم من لا يخافك ولا يخشى عذابك، ولا تخرج منهم «أحمد عز» جديداً، ولا تجعل من بينهم «نواب قروض» ولا «نواب مخدرات» ولا «نواب كباريهات» ولا «نواب مافيا أراضي» ولا «نواباً هاربين من التجنيد»،.. واجعلهم يحفظونك في قلوبهم، ويحفظون مصر بين أعينهم دون أن يخشوا في الحق لومة لائم ولا عتب عاتب. اللهم ارفع عنهم لعنة «الموافقة».. وطهرهم من داء «رفع اليد»، دون تفكير، فربما كانت فيروساتهما لا تزال منتشرة تحت قبة البرلمان بحكم «توطنها» على مدى السنين الطويلة الماضية. اللهم اجعل صورة المجالس السابقة أمام أعينهم موعظة وعبرة وليست مثالاً وقدوة. .. الحمد لله، الآن انتقلت الشرعية من ميدان التحرير إلى نواب الأمة المنتخبين في انتخابات حرة ونزيهة بحق، غير أن الشعب الذي اختار نوابه وممثليه، وحمَّلهم مسؤولية تاريخية جسيمة، لن يتركهم دون رقابة أو متابعة، وعليهم أن يدركوا ويعوا أن الشعب سيكون لأدائهم بالمرصاد، وسيزن أعمالهم بميزان الذهب، وينتظر منهم جميعاً استكمال تحقيق أهداف الثورة، وإعادة الاعتبار للشهداء والمصابين وأهليهم، وألا ينسوا أبداً أن دماء أطهر شباب مصر هي من أوصلتهم إلى مقاعد البرلمان، بعد أن كانوا مطاردين من أجهزة الأمن.. أو خلف أسوار السجون.. أو في «أقبية» وغياهب أمن الدولة غير المأسوف عليه. وفقكم الله ورعاكم لما فيه خير مصر.. ورضاه. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 فاشهد يا وطني عاللي فينا يخون ياللي انت ماسك دفتر الخاينين ومصر عارفة وشايفة وبتُصبر ولكنها في خطفة زمن تُعبر وتسترد الاسم و العناوين (عبدالرحمن الأبنودي)