طالب برلمانيون بضرورة أن تشمل خطة الحكومة التي ستعرضها على البرلمان غدًا، العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام وتهم المواطن البسيط وأهمها "سد النهضة"، والبطالة والصحة، وإلا يتم سحب الثقة منها. وقال النائب عمر وطني، إن بيان الحكومة أمام البرلمان، غدًا الأحد، لا بد أن يكون شاملاً وواضحًا ويجيب على كل تساؤلات الشعب المصرى، مؤكدًا ضرورة أن يشتمل هذا البيان على توضيح موقف الحكومة من أزمة سد النهضة الأثيوبي وضرورة اضطلاع الشعب على حقيقة هذه الأزمة باعتباره شريكًا فيها. وأكد وطني، في تصريحات صحفية، أن بيان الحكومة لا بد أن يوضح موقفه من أزمة البطالة، خاصة فى ظل وجود تعتيم على الوظائف داخل الوزارات، مشيرا إلى أن مسابقات التوظيف التي تعقد لا تتم على أساس الكفاءة. وأشار إلى ضرورة أن يركز بيان الحكومة أمام البرلمان على مناقشة تدهور الصحة خاصة في ظل وجود 600 مستشفى عام في مصر، لا نجد سوى 20% منها فقط فعالاً، والدليل على ذلك مستشفى الزاوية العام فى دائرته مازالت معطلة حتى الآن بعد ثورة 25 يناير. وأوضح أن ميزانية وزارة الصحة تبلغ 90 مليار جنيه يخصص منها 72 مليار جنيه رواتب للموظفين، ولن يتبقى 18 مليار جنيه وهو مبلغ غير كافٍ لإقامة مستشفيات على درجة عالية من الكفاءة. فيما توقع النائب محمد بدوى دسوقي، النائب عن دائرة الجيزة، أن مجلس النواب سوف يعطى الثقة للحكومة، مضيفًا أن بقاء الحكومة يعتمد على عملها الفترة المقبلة في المشكلات الموجودة الآن، ومن السهل سحب الثقة مرة أخرى من الحكومة في حال الحياد عن الخطة المتفق عليها. وأشار بدوى إلى أن تشكيل وزارات جديدة مثل قطاع الأعمال لابد أن يعمل على إصلاح تلك المنظومة أو التخلص منها نهائيًا، لأن القطاع العام بمثابة سوس ينخر في جسد الاقتصاد المصرى. وأكد، أن دور البرلمان الذي جاء بإرادة شعبية هو مراقبة أداء الحكومة من أجل مصلحة المواطن، وأن مجلس النواب سوف يحرص كل الحرص على أن يكون عمل الحكومة موجهًا لخدمة الشعب. وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن من حق البرلمان أن يوافق على خطة الحكومة الجديدة أو يرفضها طبقًا لمدى موافقتها مع تحقيق التنمية وحل مشاكل المجتمع، لافتا إلى أنه عند عرض الخطة الجديدة علي البرلمان سيناقشها أعضاء المجلس لإبداء الموافقة أو الرفض عليها. وأشار إلى أنه في حالة رفض البرلمان لخطة الحكومة، ولم يمنحها ثقته، تسقط الحكومة ويتعين على الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيين حكومة جديدة بخطة جديدة تحقق الأهداف المرجوة. وأضاف نافعة ل"المصريون"، أن رأيه الشخصي أن البرلمان سيقوم بالموافقة على الخطة التي ستقدمها الحكومة، خاصة بعد تعيين عدد من الوزراء الجدد في حكومة شريف إسماعيل.