تويتر أو "فيس بوك".. هو أداة مهمة في قياس اتجاهات الرأي العام، بل وصانع ومُوجّه له أيضًا.. ولا يجوز الاستخفاف بأهميته.. وعقب الإعلان الرسمي بضبط "التشكيل العصابي" المتخصص في اختطاف وسرقة الأجانب، وتحميله مسؤولية قتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني".. ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعقيبات الساخرة من رواية الداخلية.. وكلها مِن عيّنة "العبوا غيرها"!!.. لكن المهم أنْ نتأمل رأي النشطاء المؤثرين، والقادرين على "الدعْبسة" وتفنيد ما يصدر من السلطات المصرية من بيانات، ولقد اخترت اختصارًا عددًا منهم ولنتأمل ما قالوه: باسم يوسف: "يعني انتم دلوقتي عاملين زي العيل الخايب اللي بيداري فشله ومصيبته لأي قصة ما تدخلش عقل أي بني آدم. كفاية رخص بقى".
جمال سلطان: "بيان الداخلية أمس ونشر متعلقات ريجيني خطير للغاية، مساحة المناورة ضاقت، الدولة بكاملها الآن على ميزان المصداقية أمام العالم، ربنا يستر".
جميلة إسماعيل متهكمة: "قتل خمسة "مشتبه" في قيامهم بقتل #regini والعثور على كافة متعلقاته لدى أخت أحدهم!!؟". "مشتبه" في "مشتبه" في
الحقوقي ناصر أمين: "اللى فكّر فى سيناريو عصابة خطف الأجانب ده شخص معتوه.. ويجب أن يُحال فورًا إلى دائرة المستشار ناجي شحاتة للتصرف معه وفقًا لأحكام القانون".
محمد سيف الدولة: "قال لي، مبروك لمصر تصفية المشتبه بهم فى قتل جوليو ريجيني.. سألته، طيب كيف سنتأكد أنهم مَن ارتكبوها؟ أجابني بغضب، الداخلية أكدت ذلك، ألا يكفيك تأكيدها؟ قلت، طبعًا لا يكفيني!!".
موقع افتكاسات: "الحمد لله أن العصابة ملحقتش تشرب الحشيش بتاع #ريجيني عشان شكلنا قدام العالم". وفي تغريدة أخرى لها: "الداخلية: ريجيني مكانش اسمه ريجيني.. اسمه الحقيقي إبراهيم الأبيض وإخواني ومتهم في 73 قضية".
د. محمد محسوب: "لا أثر لقتل خمسة مواطنين بلا محاكمة على تحقيقات قضية جوليو رجيني سوى أنه يُظهر لأي حد تستخف سلطة فاشية بحياة أبناء شعبها لتبرئة رجالها".
صحيفة إسبرسو الإيطالية: الرواية تخالف المنطق فلماذا تُعذّب عصابة من اللصوص شخصًا وتعتقله عدة أيام؟ هل ظنوا أن لديه خريطة الكنز؟.. الحكومة المصرية اعتادت دس الأكاذيب علينا والرواية الأخيرة أسوأ هذه الأكاذيب.. التساؤلات: لماذا احتفظت العصابة بدليل إدانتها ولماذا لم تنفق الأموال ولماذا لم يدخن أفرادها الحشيش أو يبيعونه؟
بلال فضل: "عزيزي المواطن "الشريف" المشغول من امبارح بالتبرير.. أنا لو منك ما انشغلش دلوقتي بأي تبرير ولا حتى أحاول أسد إخرام الكدبة المهلهلة البائسة اللي الداخلية أصلاً عارفة إنك هتقتنع بيها مهما حصل، هو كل اللي فارق معاها دلوقتي إيطاليا وشركاتها وجهاتها المانحة هتقتنع بالكذبة وتعدي الليلة ولا لأ، صدقني الأولى بيك والأجدى ليك إنك تطلب من الله السلامة والستر وتدعي من قلبك إنك ما تبقاش في أي لحظة كبش فداء لضابط فلتت من إيده الحكاية وهو بيعذب، وساعتها ممكن تتقتل في ميكروباص زي اللي اتقتلوا وشيلوهم دم جوليو ريجيني.
الصحفي محمد الجارحي: "لا أعرف مَن يفكر ومَن يخطط ومَن يراقب هذا الجهاز الأمني، عمومًا الواحد حزين لهذا المستوى المتدني في حَبْك القصص وتلفيقها". أكتفي بهذا القدر الذي انتقيته على عجل.. وأقدمها إلى وزارة الداخلية لتبحث وبسرعة عن مخرج يُقنع الناس ويُقنع الإيطاليين.. فهذه الرواية قد تسدل الستار على قضية ريجيني بكارثة سيسدد النظام ثمنها باهظًا أمام السلطات القضائية الدولية.. وربنا يستر. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.