أكد محلل شؤون الأمن القومي في شبكة CNN، بيتر بيرجن، أن مفتاح الأدلة في التحقيق في تفجيرات بروكسل التي هزت العاصمة البلجيكية وأسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة 230 آخرين، هو نوع المتفجرات المستخدمة في مطار المدينة ومحطة مترو أنفاق مالبييك، ومقارنتها مع تلك التي استخدمها تنظيم "داعش" في هجمات باريس العام الماضي أو هجمات تنظيم القاعدة في لندن عام 2005. إذ قال بيرغن إنه إذا تم استخدام قنابل مصنوعة من بيروكسيد الأسيتون أو "TATP"، قد يُشير ذلك إلى التحقق من تنفيذ "داعش" للتفجيرات في بلجيكا بالفعل، بعد إعلان التنظيم تبنيه المسؤولية على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء. إذ أعلنت السلطات الفرنسية في أعقاب هجمات باريس التي وقعت في ال13 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى استخدام تلك المادة. وتُبنى قنابل "TATP" باستخدام مادة بيروكسيد الهيدروجين وهو مكوّن موجود بالمنزل، ويستخدم لتبييض الشعر قبل صبغه.. وكانت مثل هذه القنابل بمثابة علامة تجارية تُميّز عمليات الإرهابيين الجهاديين في الغرب لأكثر من عقد من الزمان، لأنها مادة من السهل جداً الحصول عليها، على عكس المتفجرات ذات المستوى العسكري، التي تشدد السلطات رقابتها في معظم الدول الغربية. ولكن بيرغن أشار أيضا إلى استخدام "القاعدة" تلك المادة في تفجيرات "السابع من يوليو/تموز" في لندن في السابع من يوليو/ تموز عام 2005، حيث دربت القاعدة خلية من الانتحاريين البريطانيين على صنع ذلك النوع من القنابل لتسخين وتقطير مُبيّض الشعر العادي، وخلطه مع غيره من المكونات لصنع مزيج متفجر فعال. وتستمر السلطات الآن في التحقيق في التفجيرات وتتركز الجهود على البحث عن الشخص الذي ترك قنبلة لم تنفجر في المطار قبل أن يغادر، حسبما قال وزير الداخلية البلجيكي، جان جامبون، لمراسل شبكتنا.