تزايد التضامن الدولي مع الدعوات المطالبة بإغلاق سجن العقرب، اعتراضًا على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون وذووهم أثناء زيارتهم. وذكرت منظمة هيومن رايتس مونيتور، فى تقرير لها، تلقت "المصريون" نسخة منه، أن "الحملات التى تطالب بإغلاق سجن العقرب، أضحت تلقى رواجًا شديدًا على الصعيد الدولي والسياسي والمستوى الحقوقي". "ويستخدم مئات المعتقلين المضربين عن الطعام بسجن العقرب، أجسادهم وسيلة للتمرد على إهدار كرامتهم وحقوقهم، وحفلات التعذيب المُتكررة بداخل السجن، والوضع المهول الذي بسببه يلاقى آلاف المعتقلين حتفهم دونما رقيب ولا حسيب"، وفق مونيتور. ورصدت المنظمة "العديد من الانتهاكات بعضها إخفاء قسري، وإهمال طبي وتعذيب ممنهج، وشهادات موثقة عما يجرى خلف أسوار زنازين العقرب". "مونيتور" وثقت أيضًا دخول ومشاركة بعض المعتقلين بكل مراكزهم من مسئولين سابقين بالدولة وصحفيين وإعلاميين ومواطنين بمختلف توجهاتهم بالإضراب بنوعيه الكلى والجزئي. وتحت شعار "لا يخوض معتقلى العقرب الإضراب عن الطعام سعيًا للموت بل طلبًا للحياة"، يواصل مئات المعتقلين بسجن العقرب، من بينهم معارضون بارزون، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". وبمشاركة 14 معارضًا بارزًا بدء دخل سجناء "العقرب" فى إضراب عن الطعام يوم 24 فبراير الماضي، وفى اليوم التالي لإعلان القيادات الإضراب، انضم معتقلون آخرون بينهم قياديون بارزون، وواجهته إدارة سجن العقرب بمنع 60 زيارة تلاها منع آخر ل30 زيارة. وفى 27 فبراير انضم سبعة صحفيين إلى الإضراب، بينهم هشام جعفر، ووليد شلبي، وحسن القباني، وتزايدت أعداد المضربين حتى وصلت إلى 32 معتقلاً طبقًا لما ذكرته رابطة أسر معتقلي العقرب عبر بيان. ويأتي ذلك تزامنًا مع استمرار إضراب نحو 1000 معتقل بسجن العقرب، كان قد بدأه عدد منهم في 20 فبراير الماضي، وذلك تنديدًا بالانتهاكات التي تحدث بحقهم وحق ذويهم في الزيارات، تحت شعار "أنا إنسان- كرامة إنسانية- سلامة بدنية". وتتمثل مطالب سجناء العقرب في: "إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، والتريض يوميًا لمدة أكثر من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالى فى الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم، ومعاقبة المسئولين عن وفاة ستة من سجن العقرب". وتزايدت حالات الموت داخل سجن العقرب بشكل كبير، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، جراء ما يقوله حقوقيون وذوو المحتجزين "الإهمال الطبى وسوء المعاملة"، فى وقت تصاعدت فيه وتيرة "الانتهاكات"، داخل السجن منذ تولى وزير الداخلية الحالى مجدى عبد الغفار، وتصعيد حسن السوهاجى مديرًا لمصلحة السجون.