أفاد شهود عيان بتأهب قوات الشرطة التابعة لمديرية امن الفيوم برئاسة اللواء ناصر العبد مدير الأمن لدخول الدير المنحوت بمنطقة وادى الريان التابعة لمركز يوسف الصديق، لتنفيذ الاتفاق بهدم سور الدير وتمكين الشركات العاملة في إنشاء طريق الواحات الجديد الرابط بين القاهرة وأسيوط والذي ظلت أعمال إنشائه متوقفة لفترة طويلة. وكانت أجهزة محافظة الفيوم حاولت أكثر من مرة إزالة منشآت أقامها الدير دون تصاريح لإنشاء طريق الواحات لكن رهبان مشولوحون تابعين للدير اعترضوها بالقوة. ومن ناحية أخرى بدأت نيابة أبشواي بإشراف المستشار أيمن ممدوح المحامى العام الأول لنيابات الفيوم استجواب الراهب (بولس المقاري) بعد منعه لأجهزة محافظة الفيوم من إزالة تعديات أقامها الدير المنحوت ووجهت النيابة للراهب عدة اتهامات منها اعتراض جهات رسمية لتنفيذ مشروعات وطنية والتعدي على أراضى ملك الدولة وحرق (لودر) تابع لشركة المقاولون العرب المنفذة للطريق. ومن جانبه اتهم رهبان الدير المنحوت مجهولين بخطف الراهب بولس حيث قال الراهب (رومان الرياني) إنهم ذهبوا إلى مركز شرطة يوسف الصديق لتحرير محضر بخطف الراهب بولس الرياني لكن الشرطة رفضت تحرير المحضر. من جانبه قال متحدث باسم الراهب اليشع المكارى رئيس دير الانبا مكاريوس، إن الرهبان الرافضين لشق الطريق هم خارج إطار الكنيسة وتم تجريدهم من الزي الرهباني وان الدولة توصلت معهم لحل بتقنين أوضاع الدير لكن بعض الرهبان اعترضوا على ذلك وهو ما يعتبر تعديًا على حقوق الدولة.