واقعة خروج القطار رقم 993 عن القضبان، ببنى سويف والذى كاد أن يحدث كارثة محققة، لم تكن الأولى أو الأخيرة فى ظل استمرار مسلسل الإهمال الذى يعانيه هذا المرفق الحيوى فى مصر والذى قد يصل إلى شبهة التعمد مع سبق الإصرار. وكشفت الحادثة الأخيرة النقاب عن المعاناة المستمرة التى يجدها مواطنو أسوان وأيضا السائحون من جراء المشروعات التى تنفذ حاليًا بمحطات السكة الحديد بأسوان تحت مسمى ( التطوير ) والذى يستهدف 8 محطات دفعة واحدة بالمحافظة وذلك ضمن 100 محطة سكة حديد مستهدف تطويرها بالمحافظات. وزارة النقل فاجأت الجميع بتنفيذها لمشروع تطوير محطات السكة الحديد بالمحافظة والتى أثار غضب خبراء السياحة بعد أن اعتبروه أنه ليس فى وقته، باعتبار أن موعد تنفيذ المشروعات يأتى فى ذروة موسم سياحى مقبول إلى حد ما، حيث إنهم يعانون أشد المعاناة خاصة عند استقبال الأفواج السياحية القادمة من القاهرة أو الأقصر عبر القطارات . وقد شهدت محطة أسوان واقعة غريبة بسبب أعمال التكسير بأرصفة المحطة، حيث سقطت سائحة ألمانية منذ شهر نتيجة لأعمال إعادة تجديد رصيف المحطة مما تسبب فى كسر إحدى قدميها، الأمر الذى دعا الفوج السياحى الألمانى المرافق لها إلى مغادرة أسوان ورفض تنفيذ جولته السياحة بالمدينة.
يقول نبيل محمود موظف، إننا نعانى أشد المعاناة خلال الفترة الماضية بسبب البطء الشديد فى أعمال تطوير محطة أسوان، فالمشروع بدأ نهاية العام الماضى ولم ينته حتى الآن، وأن هذا الأمر يؤثر على عملية الصعود والهبوط للقطارات والتى قد تتسبب فى العديد من حوادث السقوط من القطارات خاصة لكبار السن والمرضى والسائحين الأجانب الزائرين للمحافظة. وأضاف عثمان حسين موظف، أن مواطنى الصعيد بشكل عام وأسوان بشكل خاص يعانون أشد المعاناة من سوء حالة وتدنى مستوى عربات القطارات، والتى وصلت فى بعض الحالات إلى تحرير محاضر بمحطات السكة الحديد، بسبب سوء حالة عربات القطارات وتعطل أجهزة التكييف باستمرار، مطالبين وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد باستقلال هذه القطارات، ليلمسا حجم المعاناة التى يعيشها المسافرون. فيما أشار حسين الصادق موظف، إلى أن أعمال التطوير التى تنفذ الآن فى 8 محطات دفعة واحدة بالمحافظة من بينها محطات تم تطويرها منذ سنوات قليلة يمثل إهدارًا للمال للعام فالأرصفة بمحطة أسوان العاصمة فى حالة جيدة وكان من الأفضل توجيه هذه المبالغ لشراء قاطرات وعربات جديدة أو إصلاح دورات المياه السيئة فى القطارت, إلى جانب إصلاح التكييفات التى غالبًا لا تعمل. وطالب الرئيس السيسى بالتدخل لإنهاء هذه المهزلة، حيث يخرج مسئولو وزارة النقل وهيئة السكة الحديد ويروجون لمديونيات السكة الحديد بمصر بأنها تقدر بنحو 36 مليار جنيه فى الوقت الذى يتم تنفيذ فية مشروعات بملايين الجنيهات كانت قادرة على خفض هذه المديونية. شاهد الصور..