تصدت قوات الجيش والشرطة لمحاولة رهبان دير المنحوت المزورين لمنع هدم سور أقامه الرهبان حول أرض ضموها عنوة إلى دير الأنبا مقاريوس السكندري بمحافظة الفيوم على طريق الواحات جنوبالقاهرة لاستكمال العمل في طريق الواحات الجديد الذي يربط القاهرة بمحافظة أسيوط في الجنوب. كان نحو 140 راهبا مفصولين من كنيستهم (مشلوحون بالتعبير الكنسي)، تجمعوا في محاولة للحيلولة دون المساس بالسور المبني على أرضٍ مسلوبة من الدولة وتصدوا للمحافظ وائل مكرم والحملة التي ترافقه وقاموا بحرق إحدى معدات شركة المقاولون العرب التي تتولى أعمال إنشاء الطريق، فاضطرت الحملة للعودة، إلا أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة أعدت خطة بالتنسيق مع المحافظة لهدم السور، وتمكنت من استرداد المزارات والأراضي التي استولى عليها الرهبان بالمخالفة للقانون وبعضها تابع للهيئة العامة للتنمية السياحة. يذكر أن هدم السور لم يكن مفاجأة للكنيسة القبطية بل كان بالتنسيق الكامل معها وبعد قرار من رئاسة الجمهورية ببدء إجراءات استكمال الطريق وهدم السور بعد التوصل لاتفاق تم إبرامه مع الكنيسة المصرية بخصوص الأزمة وبناء على التفاهمات التي توصلت إليها لجنة من الأساقفة لمتابعة تنفيذ المشروع أشرف عليها الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي وتواصل خلالها مع الأب إليشع المقاري المشرف على الدير. كان رهبان مزورون قاموا بتوسيع سور الدير على أرض محمية وادي الريان الطبيعية بطول 8 كيلومترات ووضعوا يدهم على مساحة 13 ألف فدان ورفضهم شق طريق يمر بالدير يربط طريق (القاهرة - أسيوط الغربي) بطريق الواحات الجديد. في المقابل أوضح إثناسيوس وهو أحد الرهبان الذي تبرأت منهم الكنيسة أنهم فوجئوا بأربع (بلدوزارات) هدمت جزءًا من سور الدير، مؤكدًا أن الرهبان لن يتركوا الدير بل سيعيدون بناء سوره الذي لم يكن هناك اتفاق على هدمه حسب قوله، مشددا على أن ما أشيع عن وجود اتفاق بين الرهبان والكنيسة والدولة غير صحيح والأب إليشع المقاري لم يرسل لهم أي خطابات، حيث يعالج حاليًا في ألمانيا وأن الخطاب الذي يتم ترويجه ليس بخط يده.