مندوب الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال احتفال الأممالمتحدة بمرور 10 سنوات على إنشاء مجلس حقوق الإنسان يوم 4/3/2016 انتقد الانتهاكات فى مصر.. ووضع مواطنين بالسجون دون وجه حق، وطلب من السيسى الوفاء بتعهداته. عمرو رمضان، سفير مصر الدائم بالأممالمتحدة، رفض هذه التصريحات وقال:"لا يوجد حبس فى مصر إلا بأمر من النيابة، وتعهدات الرئيس كانت للشعب المصرى فقط وليس للموظفين الأمريكيين، كنا نتوقع من المسئول الأمريكى أن يلقى الضوء على انتهاكات بلاده فى حقوق الإنسان، وخاصة ما حدث فى معتقل جوانتانمو". وتابع: أن المجلس ليس فى حاجة إلى نصائح من دول تنتهك حقوق الإنسان بلا حساب، وتتعمد تحويل المجلس إلى ساحة للتشهير، وتبادل الاتهامات، للتغطية على مشاكلها". تصريحات رمضان، لا يمكن فصلها عن سياسات الاستهبال المهيمنة على غرف صناعة القرارات وإدارات الإعلام التعبوى فى مصر حاليًا. المسئول المصرى فى الأممالمتحدة يعتقد بأن عمليات النصب واللعب ب"ثلاث ورقات" التى تتبع فى مصر، هذا الأيام يمكن أن "يشربها" العالم.. والإدارة الأمريكية تحديدًا. فأسطوانة أنه لا يوجد بها معتقلون إلا بأمر النيابة.. لم تعد صالحة لإقناع العقل الآدامى فى عمومه، لأن الكل يعرف الآن، أنه اعتقال وعقوبة من نتاج ترزية القوانين سيئة السمعة فى مصر.. ويعرف بأن هذا القاضى عدلى منصور الذى حكم مصر بعد مرسي، سوف تلاحقه لعنات ودعوات الأسر والمعذبين والمعتقلين، حيًا وميتًا.. لأنه صاحب هذا القانون الذى منح النيابة العامة، سلطة الحبس الاحتياطى لمدة سنتين.. وهى عقوبة من المفترض أن تصدر من المحكمة وليس من وكيل نيابة وعلى "متهم" لم يدان أصلاً فى أية قضية، واستخدم القانون للتحايل على الرأى العام وعلى العالم والضحك عليه، وادعاء بأنه لا يوجد معتقلون ولكن محبوسون بأمر من النيابة.. واستخدم هذا القانون الذى لا يوجد مثيل له فى العالم، لتحويل مصر إلى سجن كبير، والضغط على السلطة، لبناء المزيد من السجون والمعتقلات لاستيعاب عشرات الآلاف من المعتقلين تحت لافتة "حبس احتياطي".. أقول تبنى المزيد من السجون بدلاً من بناء المصانع والمدارس والمستشفيات، ومحطات تنقية المياه وشبكات صرف صحي.. فى بلد لا تعليم فيه ولا صحة ولا مرافق ولا لقمة خالية من المواد المسرطنة، ولا كوب ماء نظيف.. ويقضى أكثر من نصف شعبه حاجته بطريقة تنتمى إلى عصور ما قبل ظهور الحمامات التى تحترم حرمة الحياة الخاصة.. وثقافة الستر. الباشا المصرى فى الأممالمتحدة، "يعاير" واشنطن بأنها دولة تنتهك حقوق الإنسان.. وذكر معتقل "جوانتانامو".. ونسى أن الأخير كان "الأب الروحي" لسلخانات التعذيب فى مصرفى عهد مبارك.. ويبدو أن السفير نسى بأن مصر، كانت تتسلم من أمريكا، من تعتقلهم الأخيرة من الإسلاميين، لتعذيبهم بالوكالة عن واشنطن فى سجونها.. لأن الأخيرة "تخاف" من القانون الأمريكي.. وفى مصر لا يوجد غير قانون "حاتم" الذى " لا يتحاكم" !.. وعاد بعد 30 يونيو نظام مبارك مجددًا بكل اكسسواراته المكملة للوجه الوحشى للتعذيب فى مصر. السفير المصري، قال إن هذا التعهد بوقف الانتهاكات كان أمام الشعب المصري، وليس أمام الموظفين الأمريكيين.. وأنا كمواطن مصرى أتمنى أن يكون فعلا هذا التعهد للداخل فى مصر.. وليس لحامل شيكات المساعدات وصكوك "الشرعية" فى الخارج. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.