أوقفت الخطوط الطيران البريطانية "بريتش اير وايز" التعامل بالجنيه داخل مكاتبهم بمصر في شراء تذاكر الطيران مشترطة الدفع بالدولار. وقالت الشركة لعملاءها، إن «من يريد السفر عبر خطوطها من مصر عليه الدفع بالدولار أو بكروت الائتمان "الفيزا كارد"، وليس للشركات السياحية الحق في بيع تذاكرهم، وذلك لوجود تحويلات مالية متأخرة للشركة لدى البنك المركزي تقدر بنحو 11 مليون دولار» بحسب ما ذكرت جريدة الشروق . ودعا عدد من العملاء المصرين لمقاطعه الخطوط البريطانية والسفر من خلال شركه مصر للطيران، والوقوف ضد محاولات تصدير صوره سلبيه عن مصر واقتصادها، مشيرين إلى أن هذا القرار جاء في توقيت بالغ الخطورة، وأن له دوافع سياسية. وتسبب هذا القرار في استياء العديد من العملاء المصريين خاصة شركات السياحة المتعاملة مع الخطوط البريطاينة. و من جانبه ،قال نادر عياد، نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة الطيران، إنه تجرى حاليا مفاوضات بين الاتحاد الجوى للنقل الجوى «الاياتا» والبنك المركزي، لحل تلك الأزمة التى تسبب فيها ارتفاع سعر الدولار. وأضاف أن التحويلات المتأخرة لدى البنوك لشركات الطيران العربية والأجنبية العاملة بمصر تقدر بنحو 350 مليون دولار، و100 مليون دولار منها للخطوط الجوية السعودية، كاشفا عن أن حجم تجارة تلك الشركات داخل السوق المصرى يبلغ نحو 3.5 مليار جنيه سنويا. وأشار إلى أنه لم توقف إلى الآن أية من تلك الشركات رحلاتها من وإلى مصر، لافتًا إلى أنه حال قررت الخطوط الخطوط البريطانية الاستمرار في قرارها فإن رحلاتها لمصر ستستمر كما هي إلا أن شركات السياحة والمتعاملين معها من داخل مصر سيتجهوا للسفر عبر خطوط طيران أخرى. وأوضح أنه لا يجوز لأي شركة طيران التعامل بالسوق المحلي بالعملة الصعبة.
