قال تقرير أمريكي، إن ضغوطا تمارسها تل أبيب على واشنطن، لحرمان قطر من صفقة مقاتلات من طراز إف 15. وكشف موقع «ديفينس نيوز» الأمريكي المتخصص في الشئون العسكرية، على أن إسرائيل تمارس سياسة لي الذراع لدفع الولاياتالمتحدة الأميركية إما لرفض بيع مقاتلات إف – 15 لقطر أو الموافقة على تخصيص مليارات من الدولارات إضافية ضمن المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل، وذلك لتمكينها من توقيع طلبات اقتناء الطائرات الحربية الأمريكية. وأشار إلى أن المعارضة الإسرائيلية، هي في واقع الحال محاولة ابتزاز إسرائيلية للإدارة الأمريكية لضمان سقف أعلى للمعونات العسكرية والأمنية الأمريكية لإسرائيل في السنوات العشر القادمة لغاية 2018، إذ أن المفاوضات الجارية بين الطرفين الإسرائيلي والأمريكي تدور حول حجم هذه المساعدات إذ تطالب إسرائيل، ومنذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران بأن يكون مجمل هذه المساعدات 50 مليار دولار، مقابل 30 مليار دولار حصلت عليها في مذكرة المعونات التي تنتهي العام القادم». وبحسب مصادر الموقع فإن «مقدرة إسرائيل على التوقيع على عقد للحصول على المقاتلات الأمريكية، التي تصنعها شركة بوينغ، يرتبط بشكل وثيق بحجم المساعدات العسكرية الأمريكية المخصصة لها، وفي حال وصلت قيمة تلك المساعدات إلى نحو 40 مليار دولار، فإن إسرائيل ستتجه إلى وقف عمليات اقتناء المقاتلات الجوية. أما في حال وصلت قيمة المساعدات إلى 50 مليار دولار على امتداد عشر سنوات، ابتداء من 2018، فإن دولة الاحتلال ستكون قادرة على اقتناء مقاتلات إف – 15. وأبرز تقرير الموقع أن ما وصفه ب«القلق» الإسرائيلي من إمكانية توقيع قطروالولاياتالمتحدة على عقد بيع المقاتلات الجوية، نجم عنه تأخير لمدة عامين، وهو ما دفع بالدوحة إلى ضم مقاتلات «رافال» الفرنسية إلى أسطولها الجوي كبديل لتعويض جزء من الطائرات الحربية كانت تسعى للحصول عليها من الولاياتالمتحدة. وعن نتائج هذه العرقلة الإسرائيلية، ذكر الموقع أن شركة «بوينغ» ستشرع في عملية إغلاق وحدتها الإنتاجية بولاية ميزوري بداية هذا الصيف، في حال فشلت في التوقيع على صفقات جديدة لبيع مقاتلاتها الجوية خلال الأشهر القادمة. وقال مصدر في الحكومة الإسرائيلية للموقع: «"لا نريد أن نتهم بالتسبب بإغلاق المصنع، ولكن وفي الوقت ذاته فإن أصدقاءنا الأمريكيين يدركون أننا نواجه مشاكل صعبة مع قطر".