قالت مصادر إعلامية عبرية، إن عائلتي الجنديين الإسرائيليين شاؤول أورون وهدار جولدن، بدأتا بتنظيم أتشطة لممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وحملها على تحريك ملف نجليها اللذين وقعا في أسر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، منذ العدوان الأخير، صيف عام 2014. وقالت القناة العبرية العاشرة، اليوم الأحد، إن أكثر من ألفي مستوطن إسرائيلي، شاركوا أمس بمسيرة في الجليل نظمتها عائلة أورون، للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل تحريره من الأسر. وجابت المسيرة مناطق زراعية حول بحيرة طبريا، رافعةً شعارات تطالب ب "إعادة الجندي الأسير بالسرعة الممكنة وعدم نسيانه في غزة". من جانبها، دعت والدة الجندي زهافا شاؤول حكومتها إلى العمل على إعادة نجلها، قائلة "إنها ترغب بأن يعلم كل بيت في إسرائيل أن ابنها خرج دفاعاً عن وطنه وهو الآن بيد حماس". وقالت زهافا "إنها تعول على الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن لكي يعملوا على إعادة ابنها سريعا، وأن لا يدعوهم ينتظرون طويلا". وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ على موقعها الإلكتروني، أنه "للمرة الأولى قام والدي الجندي هدار غولدن، اليوم الأحد، بزيارة منطقة الحدود مع قطاع غزة، في خطوة يسعى من خلالها لإثارة قضية ابنه الأسير لدى حركة حماس". وشنّت إسرائيل بتاريخ 7 يوليو 2014، عدواناً عسكرياً على قطاع غزة دام 51 يوما متواصلا، وأسفر عن مقتل نحو 2200 فلسطيني وإصابة 11 ألفا آخرين. وفي المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 جندياً إسرائيلياً و4 مدنيين، وإصابة 2522 آخرين بجروح، بينهم 740 عسكرياً، نصفهم أصيبوا بإعاقات. وخلال الحرب، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في 20 يوليو 2014، عن أسرها للجندي الإسرائيلي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، مرجحاً مقتله خلال الاشتباكات مع مقاتلي "حماس". وتتّهم السلطات الإسرائيلية حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن، تقول إنه قد قُتل في اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين، شرقي مدينة رفح في الأول من أغسطس الماضي. كما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن فقدان جندي إسرائيلي من أصول أثيوبية يدعى أفراهام منجيستو، حيث قالت عائلته إن نجلها اختفت آثاره قبل عام حينما دخل قطاع غزة عن طريق البحر، وأنه محتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تلتزم الصمت إزاء هذا الملف.