كشف الدكتور عصام الدسوقى المؤرخ، والمشارك فى إعداد كتاب الدراسات الاجتماعية لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية خلال الفصل الدراسى الثانى، عن تعديلات شملت الحديث عن ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأفاد الدسوقى أن كتاب التاريخ فى المرحلة الإعدادية يتضمن الإشارة إلى مليونيات التحرير ومدى المشاركة الجادة للشباب فيها، وتشير الوحدة الثانية من كتاب التاريخ للمرحلة الإعدادية إلى اطمئنان الجماهير إلى موقف القوات المسلحة المؤيد لمطالبها خلال الثورة ساهم فى إنجاحها، وإلى تلاحم الشعب مع الجيش ومشاهد العناق بين المتظاهرين والجنود. وتضم الوحدة نفسها التى صاغها المؤرخ الدكتور عادل غنيم، صورًا لشهداء كأحمد بسيونى وكريم بنونة ومحمد عماد حسين وسالى زهران ومحمد محروس وإسلام بكير، كما قامت اللجنة بتعديل الجزء المتعلق بحسنى مبارك، ويوضح الدرس أن محاولات مبارك وأعماله على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والسياسى لم تكن كافية لتلبية طموحات المصريين واحتياجاتهم فأنهوا حكمه بثورة شعبية. وأضاف الدسوقى أن الدرس فى بدايته يؤكد أن مبارك حرص على اتباع سياسة خارجية تقوم على توطيد علاقات مصر بدول العالم العربى والخارجى، مما أدى لاستعادة مصر عضويتها فى جامعة الدول العربية عام 1990 وعودة مقر الجامعة للقاهرة، كما حرص، بحسب الدرس، على تحقيق التضامن العربى، ويفيد الدرس أيضاً بأن "مبارك" كان حريصاً على تطوير الاقتصاد فاهتم بزيادة الصادرات وفتح أسواق خارجية، وتطوير بنية المواصلات ووسائل النقل، والتوسع فى إنشاء الطرق والكبارى، واستصلاح المزيد من الأراضى الصحراوية، وتنمية المدن الجديدة وتزويدها بالخدمات، والتوسع فى بناء المدارس والجامعات الحكومية والخاصة وإنشاء مكتبة الإسكندرية وإعادة بناء دار الأوبرا المصرية. وتابع: كما يشير الدرس إلى محاولات "مبارك" تحقيق الأمن والاستقرار الداخلى للوطن والمواطن عبر مواجهة الإرهاب، والتوسع فى تقديم الخدمات الاجتماعية ورعاية المحتاجين، وزيادة دعم المعاشات ومعاش الضمان الاجتماعى، وزيادة الإنفاق على السلع والخدمات لمحدودى الدخل وإقامة مشاريع تنمية الإنتاج الزراعى.