طالبت رئيسة مجلس النواب الايطالي (البرلمان)، لاورا بولدريني، مصر بالكشف عن "حقيقة" مصرع طالب الدكتوراه جوليو ريجيني، مؤكدة أن ما قدّم حتى الآن "لا يتعدى كونه مجرد أمور متناقضة". وكان ريجيني البالغ من العمر 28 عاما، والطالب بجامعة "كامبردج" البريطانية قد اختفى في الذكرى الخامسة لثورة كانون ثاني/يناير، وتم العثور على جثته اليوم ملقاة على طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي، وتظهر عليها آثار تعذيب. وقالت رئيسة المجلس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الايطالية، على موقعها الالكتروني "إننا نطالب بالحقيقة عن حادث جوليو ريجيني، لأجل عائلته"، ولأجل جميع من لاقى المصير نفسه ولا نعرف عنه شيئا". وأضافت "لا أود أن نصل إلى الحالة يصبح فيها كل شيء مسموحا تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتنظيم داعش"، مؤكدة أنه "لا يمكن الانتقاص من حقوق الإنسان لأنه سيؤدي بعد ذلك إلى خروج الأمور عن نطاق السيطرة". وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، إن التحقيق الجاري حول وفاة الطالب جوليو ريجيني، تحت التعذيب في مصر يمكن أن يؤثر على علاقات الصداقة بين البلدين. وأكد رينزي في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، إن بلاده طلبت "وضع كافة عناصر التحقيق على الطاولة، لكشف الحقيقة والقبض على المسؤولين عن مقتل ريغيني". وتم دفن جثمان ريجيني، أمس الجمعة، في مسقط رأسه ببلدة "فينيتسيا" الواقعة بمنطقة فريولي (شمال ايطاليا)، حيث تم تنكيس الأعلام، بحضور العشرات من أقاربه وأصدقائه.