كشف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" ،اليوم السبت ، أن السعودية ترسل طائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية في تركيا لمحاربة تنظيم الدولة، مؤكداً على دعم بلاده للاستعداد السعودية المشاركة في التدخل العسكري البري في سوريا. "أوغلو" أكد على ضرورة إجراء تدخل بري في سوريا ضمن استراتيجية معينة، واستعداد بلاده والسعودية للمشاركة فيه. ونقلت صحيفتا "يني شفق" و"خبر ترك" عن جاويش أوغلو قوله بعد مشاركته في مؤتمر ميونيخ "غذا كانت هناك استراتيجية (ضد تنظيم الدولة الإسلامية) فسيكون من الممكن حينها أن تطلق السعودية وتركيا عملية برية". وأضاف أن السعودية "ترسل طائرات إلى تركيا (قاعدة إنجرليك). ووصل (مسؤولون سعوديون) للاطلاع على القاعدة. وحتى الآن ليس واضحا كم عدد الطائرات التي ستصل". قوات سعودية: وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن أوغلو قوله أن السعودية ترسل طائرات إلى قاعدة انجرليك في تركيا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. جاويش أوغلو كشفت عن أن القيادة السعودية أرسلت فرقاً استكشافية إلى تركيا لإجراء عدد من التحريات، وذلك تمهيداً لإرسال مقاتلاتها التي ستشارك في الحرب على التنظيم، وفقاً لما نشرته صحيفة ديلي صباح التركية. وأشار أيضاً إلى احتمال إرسال قوات برية سعودية إلى تركيا في حال لزم الأمر. كما وشدد جاويش أوغلو على ضرورة وجود إستراتيجية واضحة، حتى تتمكن تركيا والسعودية وكافة الدول التدخل براً للقضاع على تنظيم داعش، على حد قوله. جاويش أوغلو أكد أن السعودية وتركيا كانتا تدعمان فكرة التدخل العسكري في سوريا منذ أول يوم لظهور داعش. وأضاف أنهما حاولتا إقناع المجتمع الدولي بوجود التدخل البري كي يتم القضاء على التنظيم.
خطة للتدخل البري
وكانت السعودية قد أعلنت استعدادها للمشاركة بقوات برية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل سوريا، قوبلت الفكرة بترحيب أميركي في الفكرة. وتقدمت الرياض إلى دول التحالف الدولي ضد داعش في سوريا بخطة تتحدث عن مشاركة قوات خاصة في الحرب، تقوم على جمع المعلومات وتنظيم القوات المتواجدة على الأرض من المعارضة السورية المعتدلة. من جانبها حذّرت روسيا على لسان رئيس وزرائها "ديمتري مدفيديف" من أن "حرباً عالمية جديدة" ستنشب في حال التدخل البري في سوريا. وتخشى العديد من الدول من نشوب مواجهة مباشرة بين القوات الإيرانية والسعودية في حال تدخّلها في سوريا وأبدت مخاوفها من اتساع نطاق الحرب في حال حدوثها.