تتسارع الأحداث في مصر بحثًا عن فك ملابسات مقتل الطالب الإيطالي بالدكتوراه جوليو ريجيني الذي فقد أثره يوم 25 يناير في الذكرى الخامسة للثورة المصرية، وعثر على جثته ملقاة فى إحدى الطرق وعليها آثار تعذيب, الأمر الذي أثار ضجة كبيرة وعلامات استفهام حول مقتله. ويذكر أن "ريجيني" اختفى في ذكرى الثورة وكانت شائعات خرجت تفيد أن اختفاء ريجيني له علاقة بأطروحته عن الاقتصاد المصري وأن فقدان أثره جاء بعد حملة شنتها الشرطة المصرية على المتظاهرين في الذكرى الخامسة لثورة يناير، حيث إنه في الأيام التي تلت اختفاءه، وحاول أصدقاء "ريجيني" الحصول على معلومات عن مكانه عبر تويتر، مستخدمين هاشتاج #whereisgiulio (أين جوليو). قالت الدكتورة يمن الحماقى، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس, إن مقتل الطالب الإيطالي من الممكن أن يؤثر سلبًا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين المصري والإيطالي، مدللة على ذلك أن وزيرة الاقتصاد والتنمية الإيطالية قطعت زيارتها وعادت هى والوفد الإيطالي الذي جاء إلى مصر لدعم مصر اقتصاديًا. وأضافت "الحماقى" أن الحادث ليس متعمدًا من وجهة نظري كما أنه لا علاقة له بالسياسة وعلى الجهات الأمنية سرعة التحقيق فى الحادث لكشف الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة لمنع التوتر فى العلاقات المصرية بين البلدين وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية, إن مقتل الطالب الإيطالي يتوقع أن يهز العلاقات الاقتصادية المصرية، مشيرًا إلى أن الشركة الإيطالية "إينى" المكتشفة لحقل الغاز فى البحر الأبيض المتوسط من الممكن أن تتراجع عن اتفاقها مع مصر فى المشروع. وأضاف "إبراهيم" فى تصريحات خاصة ل"المصريون", أن الجانب المصرى يحمل على عاتقه كشف ملابسات هذا الحادث سريعًا وتقديم تقارير للسلطات، موضحًا أن مغادرة وزيرة الاقتصاد والتنمية الاقتصادية مصر هى والوفد الاقتصادى الإيطالي تثير حولها الكثير من الاستفهامات. وتابع: القضية تمثل "رأى عام" على مستوى مصر فى الداخل ولازالت تشغل الكثيرين، مشددًا على أن ظهور حقيقة الأمر سيساعد فى هدوء الرأي العام الإيطالي، وبالتالي هدوء وتيرة الشائعات حول مقتله.