قال حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن المجلس العسكرى لا يستطيع قيادة مصر فى الفترة الأخيرة على الرغم من أنه ساند الثورة المصرية حتى تنحى مبارك فى 11 فبراير، فيما شهدت الشهور التالية عنفًا تجاه المتظاهرين، مطالبًا المجلس الالتزام بوعده للشعب المصرى بتسليم السلطة المدنية المنتخبة. وأضاف خلال لقائه الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر أمس الأول - إنه ليس مرشحًا عن حزب أو تيار سياسى معين، مؤكدا أنه مرشح شعبى عن جميع أفراد الشعب المصرى، نافياً سعى حزبه الوصول للحكم. وأضاف: "أنا ناصرى مؤمن بالعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، والقومية العربية، والاستقلال الوطنى"، لافتا إلى أنه رغم وجود اختلافات - وليس خلافات - بينه وبين بعض القوى السياسية إلا أنه مؤمن بالوطنية الجامعة التى تصل بمصر للنهضة الكبرى. وأكد صباحى أن هناك علاقات طيبة تجمعه بكل القوى السياسية فى مصر حيث التقى العديد منها فى سجون مبارك والسادات. وردًا على سؤال لكارتر حول مدى موافقة القوى السياسية على استمرار المجلس العسكرى وإدارته للمرحلة الانتقالية، أكد صباحى أن الجيش المصرى مؤسسة محترمة لها تاريخها العظيم. من جهته، أشاد كارتر بخبرة صباحى فى المجال السياسى ونضاله منذ أن كان رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر وحتى ثورة 25 يناير. في غضون ذلك، قال الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل للرئاسة، إن الحكومات المنتخبة القادمة فى مصر، ستحترم رأى الشعب، وإنه يجب على الإدارة الأمريكية، أن تتوقع تغييرًا فى السياسة الخارجية المصرية مستقبلاً. وخلال لقاء جمع البرادعى، مساء الجمعة، بالرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، لنحو الساعة، تناول الطرفان تطورات المرحلة الانتقالية، والتحديات التى تواجه مصر فى الانتقال إلى نظام ديمقراطى. وأكد البرادعى أن الرأى العام فى مصر، يساند بقوة حقوق الشعب الفلسطينى. وكان كارتر قد غادر القاهرة أمس إلى باريس في طريق عودته إلي الولاياتالمتحدة، والوفد المرافق له بعد زيارة لمصر استغرقت عدة أيام، التقي خلالها المشير حسين طنطاوي رئس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، والدكتور كمال الجنزوري رئيس الحكومة . كما التقي المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وذلك بعد جولة له في عدد من اللجان الانتخابية تابع خلالها سير العملية الانتخابية في جولة الإعادة من المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب، والتي أشاد بنزاهتها وسلامتها من حيث الأداء والتنظيم. وشملت لقاءات كارتر، بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني وسياسيين وبعض مرشحي الرئاسة، لمناقشة آخر تطورات المشهد السياسي في مصر، بالإضافة إلى بعض الأحزاب السياسية من بينها حزب الحرية والعدالة.