كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل "بي دي أس" تكتسب المزيد من الزخم في أوروبا، ما يزعج حكومة بنيامين نتنياهو بشدة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 25 يناير، أن وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، أكد في تقرير قدمه لحكومة نتنياهو تزايد الكره لإسرائيل في المجتمعات الأوروبية. وتابعت أن التقرير، الذي قدمه بينيت، أشار إلى أن "أكثر من 40% من مواطني الاتحاد الأوروبي يعتقدون أن إسرائيل تقوم بشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين، وتتصرف كالعهد النازي". كما تحدث التقرير عن تزايد الهجمات المعادية لليهود في القارة الأوروبية، منتقدا عدم قيام الحكومات الأوروبية بما يكفي لمنعها. وكانت "يديعوت أحرونوت" كشفت أيضًا في 27 أكتوبر الماضي أن 343 أكاديميا بريطانيا قرروا مقاطعة الجامعات الإسرائيلية، لأنها تشارك في العمليات ضد الفلسطينيين المخالفة للقانون الدولي، وتدعم الاحتلال. ونقلت الصحيفة عريضة نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، يتعهد فيها الموقعون من 72 مؤسسة ثقافية وتعليمية، بينها جامعتا "أكسفورد" و"كامبريدج"، بعدم التعاون في مجالات علمية وبحثية مع نظرائهم الإسرائيليين. وتتهم العريضة معهد "التخنيون" في حيفا بابتكار وسائل تكنولوجية لمساعدة جيش الاحتلال في قمع الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن جين هاردي -البروفيسيورة البريطانية ومن الموقعين على العريضة- قولها إن هذه فرصة مناسبة لانضمام النخب الأكاديمية البريطانية للمجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل، لأنها مسؤولة عن اندلاع أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية، وانتهاك حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن إسرائيل تمنع الأكاديميين والطلبة الفلسطينيين من المشاركة في فعاليات أكاديمية حول العالم. وأشارت "يديعوت أحرونوت" أيضًا إلى أن حزب الخضر المعارض في أيسلندا طالب حكومته بقطع العلاقات مع إسرائيل وفرض مقاطعة كاملة على بضائعها، متهما إسرائيل بقتل الشعب الفلسطيني، وهي جريمة لن تمر دون عقاب، وفق الحزب. كما كشفت "يديعوت أحرونوت" أيضًا في نوفمبر الماضي أن لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية أرسلت خطابا لرئاسة لجنة العلماء الأنثروبولوجيين الأمريكيين التي قررت مؤخرا التصويت لصالح مقاطعة الجامعات الإسرائيلية. ووفق الصحيفة، فإن هذا الخطاب اتهم من يدعو لمقاطعة إسرائيل بأنه يدعو للعنصرية والكراهية داخل الحياة الأكاديمية الإسرائيلية. وكانت جمعية العلماء الأنثروبولوجيين الأمريكيين عقدت مؤتمرا بولاية كولورادو، وأقرت فيه طلب منظمات فلسطينية لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية بحضور 1300 عالم، منهم ثلاثون إسرائيليا لم ينجحوا في منع صدور القرار. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية حينها إلى احتمال تصويت 12 ألفا من أعضاء الرابطة الأنثروبولوجية الأمريكية على القرار السابق، وبذلك تكون المنظمة الأكبر التي توصي بفرض المقاطعة الأكاديمية على إسرائيل. وحسب الصحيفة، أشاع هذا التطور مخاوف بين رؤساء سبع جامعات إسرائيلية عبروا عن خشيتهم من نتائج صعبة على جهود البحث العلمي في إسرائيل، واعتبروا أن الدعوة للمقاطعة أكاديميا جزء من حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل.