تعرض وزير الخارجية سامح شكرى لثلاثة أسئلة محرجة فى مقابلة أجرتها معه شبكة "دويتشه فيله" الألمانية بشأن الوضع السياسى فى مصر. السؤال الأول: حادث الواحات وواجه "شكرى" السؤال المحرج الأول بشأن حادث الواحات حيث سأله المذيع: "الحقائق تقول إنكم لم تستطيعوا حماية السياح من 3 هجمات خلال الشهور الأخيرة، بالإضافة إلى حادث القتل الخاطئ من قواتكم ل10 سياح فى الصحراء الغربية". وأجاب شكرى: "لن أصنف الأمور بهذه الطريقة. ثمة أمور تعتمد على الظروف العامة المحيطة والسياق المتعلق بها أما الإدلاء بتصريحات فضفاضة أمر لا يساعد على معرفة حقيقة ما يحدث". واعترف شكرى بوجود صعوبات تواجهها مصر من الإرهاب لاسيما فى قطاع السياحة، وأضاف أن الخطر يهدد العالم بأسره لا مصر فحسب. وأضاف الوزير خلال المقابلة: "صناعة السياحة تضررت بشكل كبير، ويتحمل الشعب المصرى وطأة الأمور، لكن بالرغم من ذلك ما زال هناك قدرة كبيرة على الحد من التأثير المحتمل للهجمات الإرهابية". ورفض وزير الخارجية الجزم بتقارير حول تعرض الطائرة الروسية "إيرباص 321 " لتفجير إرهابي فى سماء سيناء، رافضا استباق نتيجة التحقيقات. ومضى يقول: "لا تستطيع دولة أن تضمن الأمن بنسبة 100% لكننا نتعهد بتوفيره بما يقترب من الكمال وهو ما نحاول تنفيذه بمساعدة شركائنا سواء فى أوروبا أو الولاياتالمتحدة" الثاني: مصر منطقة حرب وواجه شكرى سؤالاً ثانيًا بشأن إذا ما كانت مصر تحولت إلى منطقة حرب، ليجيب خلال المقابلة التى أجراها تيم سباستيان ببرنامج "وور زون": "لا، من الصعب أن تقول ذلك، أعتقد أنه لو قدمت إلى مصر، وسألت المواطن العادي، سترى مزيدًا من الثقة بشأن قدرة الحكومة على توفير الأمن". الثالث: حبس النشطاء السياسيين وواجهت "دويتشه فيله" وزير الخارجية المصري، باتهام البيت الأبيض لمصر قبل ستة أشهر بأنها تجنح بعيدًا عن الديمقراطية، زاعمًا أن "المسار الإجمالي للحقوق والديمقراطية سلبي". كما واجهه مقدم البرنامج بتقرير لمنطمة هيومن رايتس ووتش يزعم أن أكثر من 3200 عائلة تعرضت للإخلاء القسرى فى شبه جزيرة سيناء. ورفض شكرى تقرير "البيت الأبيض" واصفًا إياه بأنه يفتقد الموثوقية، ونوه إلى أنه لا يأخذ كل شيء تنشره "هيومن رايتس ووتش" باعتباره "أمرًا مقدسًا". وردًا على سؤال إذا ما كان هناك حالة إنكار بشأن خطورة التهديدات فى مصر، أجاب شكرى إنه يفضل النظر من خلال نصف الكوب الممتلئ. كانت الشبكة الألمانية فى تعليق منفصل لها على موقعها الإلكترونى قالت: "لكن المصريين العاديين يواجهون قمعا، ورقابة، وعقوبات حبس قاسية إذا انتقدوا الحكومة. معظم النشطاء السياسيين فى السجن، بما يجعل من العسير للجماعات السياسية الباقية التظاهر ضد الحكومة". واستطرد التقرير: "أعضاء من حركة شباب 6 إبريل زج بهم داخل السجون كإجراء احترازى قبيل الذكرى الخامسة من انتفاضة الربيع العربى فى مصر".