دعا حزب "المصريين الأحرار" جميع الأحزاب والتكتلات فى مجلس الشعب القادم إلى التعاون معه لعمل تكتل كبير أمام كتلة الإخوان المسلمين لتكوين أغلبية برلمانية مدنية. وقال الدكتور محمد أبوحامد، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الإخوان أعلنوا أن رئيس المجلس سيكون منهم وطرحوا أسماء مثل الدكتور سعد الكتاتنى أو الدكتور عصام العريان، بينما تراجع اسم المستشار محمود الخضيرى كمرشح توافقى لمجلس الشعب. وأشار إلى أن الإخوان سيحصلون على منصب الوكيل الخاص بالفئات وأنهم عرضوا على حزب النور منصب الوكيل الثانى للمجلس وأنهم سيرأسون خمس لجان أساسية فى المجلس، وهى لجنة الأمن القومى ولجنة الشئون الدستورية والتشريعية ولجنة الموازنة والشئون الاقتصادية، والشئون الخارجية، والشئون الدينية. وطالب أبو حامد، التيار المدنى والليبرالى بأن يتحد داخل المجلس القادم لتكوين كتلة برلمانية معارضة حتى الثمالة وتكوين أغلبية بنسبة 55% لمعارضة "الأغلبية الدينية" التى حققها الإخوان المسلمون والضغط عليهم لاختيار رئيس المجلس من التيار المدنى الذى يتفق عليه الجميع. وقال إنهم عرضوا على حزب النور الذى حصل على 125 مقعدًا أن يدخل معهم فى هذا التكتل، وأنه وافق بشرط أن يحافظ هذا التكتل على المادة الثانية من الدستور وألا يعارض تطبيق الشريعة الإسلامية وأن الحزب يدرس ذلك فى الوقت القريب، وأنه يرى أن حزب النور يعتبر توافقيًا أكثر من الإخوان. من جهته، قال صبحى صالح، القيادى فى حزب الحرية والعدالة، إن "هذا الكلام لا أساس له من الصحة وهو مجرد تكهنات"، وأكد أنهم لم يجتمعوا مع "المصريين الأحرار" وأنهم ككتلة برلمانية لم يجتمعوا حتى الآن ليقدموا طرحًا متوازنًا متفقًا عليه, مستغربًا فكرة أن يجتمعوا مع الكتلة قبل أن يجتمعوا مع حلفائهم. وافترض أنه فى حال حصول الإخوان على منصب رئيس مجلس الشعب أو السيطرة على عدد من اللجان، بأن ذلك حق لهم فهم أصحاب الأغلبية فى البرلمان ومعهم أكثر من 15 فصيلا سياسيا، وأن التحالفات السياسية شىء مطروح دائما فلو اتفق التحالف على شىء فسيقوم بطرحه كأغلبية فى مجلس الشعب.