أكدت قيادات بجماعة "الإخوان المسلمين"، ثبات وتحسن العلاقات مع الدولة التركية، نافية ادعاء الإعلامي أحمد موسي بأن وفدًا مصريًا سري زار تركيا وعقد عدة لقاءات حول عودة العلاقات المصرية التركية بوساطة سعودية، وأن مصر عرضت على أنقرة إغلاق كافة القنوات الناطقة باسم "الإخوان" وطرد كافة القيادات مقابل رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. وسخر محمد سودان، رئيس العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان" من موسى قائلاُ: "هذا الشخص سبق وقال إن تحت رابعة كرة أرضية مملوءة بالجثث، وإن الحكومة البريطانية خاضعة للإخوان، وادعى بأن فيلم البلاي ستيشن هو ما يفعله الروس بجدارة في أعداء بشار الأسد أو في داعش"، مضيفًا: "اعتاد الكذب والافتراء ظنًا منه أن كل من يشاهده عتاة مثله". وتابع سودان ل"المصريون": "الرئيس رجب طيب أردوغان رجل محترم يشهد العالم كله أنه آوى أكثر من 2 مليون لاجئ سوري وعاملهم أحسن معاملة، وسماهم ضيوفًا على تركيا، واستقبل المصرين الفارين من بطش النظام وآواهم واحترمهم، بل وأصدر تعليمات باستقبال كل الطلبة المفصولين من الجامعات المصرية لانتمائهم الفكري أو السياسي دون أن يتكلفوا أي رسوم لهذه الجامعات". ووصف سودان، الرئيس أردوغان بأنه "رجل مبادئ لن يتنازل عن مبادئه مقابل أي شيء"، مضيفًا: "لا أظن أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع دولة مترهلة ساقطة الآن بكل المعاني تهم الرئيس أردوغان في شيء". من جانبه، وصف الدكتور أشرف عبدالغفار، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، كلام موسى ب "الكلام الفارغ، الذي ليس له أي أساس من الصحة". وأضافت: "الغباء والعنجهية التي يذكر بها هذا الكلام لا يدل إلا علي ما تعلمه هؤلاء اكذب ثم اكذب ثم اكذب". وذكر موسى عبر برنامجه "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، أن "مصر لن تتصالح مع تركيا إلا بشروطها، والتي تتلخص في تسليم كل الإرهابيين على أراضيها، وإغلاق كل القنوات الداعمة التي وصفها ب"الإرهاب". وأوضح أن "مصر تشترط لذلك أن تتوقف تركيا عن إرسال الأسلحة إلى الميلشيات الإرهابية في ليبيا"، زاعمًا أن "تركيا مستعدة لبيع كل إرهابي للتصالح مع مصر".