تراجعت أسعار النفط برنت خام القياسي، اليوم الخميس، إلى دون 30 دولاراً للبرميل، مع ترقب المتعاملين رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، تنفيذاً للاتفاق التاريخي بين طهران والدول الكبرى (5+1)، في يوليو الماضي. وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الأربعاء من واشنطن، أن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران "بات وشيكاً"، دون الإعلان عن موعد محدد، مشيراً أن رفعاً تدريجياً للعقوبات سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة. ومن شأن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، تنفيذ شركات النفط المحلية هناك، زيادة في ضخ النفط الخام إلى الأسواق العالمية، في الوقت الذي تعاني فيه هذه الأسواق من تخمة في المعروض ومحدودية الطلب. وعقب تصريحات كيري بساعات، تراجعت أسعار برنت خام القياس العالمي، إلى 29.74 دولاراً للبرميل، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 30.89 دولاراً بحلول الساعة (7:15 بتوقيت غرينيتش). ويتوقع أن تزيد طهران من ضخ النفط إلى الأسواق العالمية، بنحو 800 ألف برميل يومياً، مع بدء رفع العقوبات الاقتصادية عنها، تزامناً مع وجود نحو مليوني برميل يومياً فوق حاجة الأسواق والطلب العالمي. وتراجعت أسعار النفط الخام، بنسبة 75٪، منذ منتصف عام 2014، هبوطاً من 120 دولاراً أمريكياً للبرميل، إلى أقل من 31 دولاراً في الوقت الحالي، ما دفع العديد من حكومات الدول المنتجة، لخفض نفقاتها، كانت روسيا آخرها يوم أمس، بإعلان خفض النفقات الجارية للربع الأول من العام الجاري. وفي تقرير نشرته "وود ماكنزي" لاستشارات الطاقة، اليوم الخميس، قدرت فيه قيمة المشاريع المؤجلة أو الملغاة منذ بدء هبوط أسعار النفط، بنحو 380 مليار دولار أمريكي، تخوفاً من تواصل هبوط النفط إلى مستويات لم تشهدها أسواق العالم منذ عقود. وود ماكنزي، هي مجموعة عالمية لأبحاث واستشارات الطاقة، والمعادن والتعدين، مقرها في المملكة المتحدة، وتقوم بإصدار بيانات شاملة، وتحليلات وتوصيات استشارية في قطاعات الطاقة والمعادن.