تعرضت النائبة الشابة دينا عبدالعزيز، لموقف مُحرج اليوم أثناء أدائها اليمين الدستورية بالجلسة الإجرائية لمجلس النواب بسبب انخفاض صوتها، حينما قرر رئيس المجلس إعادة النداء عليها لترد «أيوه يافندم أنا هو». أثارت الواقعة سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وسلطت الضوء على ما باتت تعرف ب«ملكة جمال البرلمان»، ولكن الكثيرين لم يعرفوا قصة هذه الشابة التي تعد من أصغر الأعضاء سنًا، وكيفية نجحت وتفوقت على 7 منافسين أمامها كمستقلة. تبلغ دينا من العمر 31 سنة، وهي حاصلة على ماجستير في العلوم السياسية جامعة القاهرة، وتعمل كباحث اقتصادي بوزارة التعاون الدولي وكاتبة مقالات سياسية واجتماعية. اختارت لجان التنمية المحلية والإسكان والصحة، للعمل بها، معتبرة أن دائرتها تعاني من العشوائيات وافتقار الخدمات الصحية وتوقف وحدات سكنية مخصصة للشباب، هو ما دفعها لاختيار ال 3 لجان. حصلت النائبة دينا عبدالعزيز على رمز السهم، واستطاعت من خلاله النفاذ بقوة إلى قلوب المواطنين والحصول على ثقة الناخبين بجدارة، مؤكدة أن صغر سنها لم يكن حائلا أمام هدفها، وحلمها بعودة حلوان إلى قوتها التي كانت تعرف بها من قبل خاصة في مجالات الصناعة والسياحة. تؤكد عضو مجلس النواب عن حلوان ، أن بعض الأهالى عرضوا عليها فتح مقرات انتخابية لها، ولكنها رفضت الأمر وأصرت على البقاء فى مقرها الانتخابى، وهو عبارة عن «شوية كراسى» فى الشارع أمام منزلها، وما زالت محتفظة به حتى الآن، لحين تجهيز مقر آخر لتلقى شكاوى المواطنين. وهي دائمًا تعرب عن ثقتها فى أن شباب النواب سيتحولون مع بدء العمل فى المجلس ومناقشة القضايا فيما يشبه تحالفا تلقائيا يدافع عن أصوات جيل تم تهميشه، ويسعى لإثبات جدارته وأحقيته فى أخذ فرصة لتنفيذ أفكاره وتحقيق طموحه. كتابة الشعر من أبرز اهتماماتها وأنشطتها المحببة، وحرصت على إطلاق ديوانها الأول الذى يحمل عنوان « سر دمع العيون» منذ أن كانت فى الجامعة، مشيرة إلى أن الشاعر السورى الكبير نزار قبانى هو مثلها الأعلى فى عالم الشعر والأدب. تتمنى دينا فى عام 2016 مناقشة رسالة الدكتوراة الخاصة بها فى هذا العام، والتى تحمل عنوان سياسة الولاياتالمتحدة تجاه تغير النظم فى منطقة الشرق الأوسط. كما قامت النائبة الشابة بتأسيس حملة بمساعدة مجموعة من شباب الدائرة، تحت اسم «مع بعض هنقدر» كأحد المحاولات منها لتوعية أهالي الدائرة، بكيفية اختيار نائبهم، حيث يجب النظر إلى المرشح الذى يملك قدرة علي التشريع ومراقبة الأجهزة التنفيذية، وليس من يقوم بتقديم الرشاوى والخدمات. شاركت بنفسها في توزيع منشورات بيدها على أهل دائرتها وتعريفهم بها، وأخذت جولات على المقاهي والأماكن الرياضية للتحدث للشباب وإقناعهم بها، كما شاركت بنفسها في تصنيع «براويز» حملتها الانتخابية ترشيدًا للنفقات. شاهد الفيديو :