مُنيت أولى التجارب العملية للسترة العسكرية الواقية التي قرّر الجيش الإسرائيلي تزويد جنوده بها لحمايتهم من عمليات الطعن الفلسطينية، بفشل ذريع أثبت عدم جدواها في الحد من الإصابات والأضرار البشرية التي تُلحقها العمليات الفلسطينية بالإسرائيليين. وأصيب مراسل القناة العبرية الثانية، بجروح أثناء عملية اختباره لمدى جودة السترة العسكرية الواقية في صد هجوم بالسكين، وذلك ضمن تقرير تلفزيوني حول الآلية الجديدة التي قرّر الجيش الإسرائيلي إدالها حيز التنفيذ، في محاولة لحماية جنوده من خطر عليات الطعن التي باتت تهددهم بشكل متصاعد. واخترقت السكين السترة الواقية التي كان يرتديها الصحفي الإسرائيلي لال التجربة، ما أدّى إلى إصابته بجروح في ظهره نُقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى. وكانت شركة "ف.م.س ميغون" الإسرائيلية قد طوّرت خط إنتاج كامل لملابس واقية من طعنات السكاكين وحماية منطقة الحنجرة والرقبة وأعلى الظهر. وأرجع رئيس الشركة، سبب فشل التجربة إلى أن "طعنة السكين اخترقت جزءاً من السترة ليس مدعماً بمادة واقية"، مستطرداً "لكن محاولة سابقة لتجربة الطعن نجحت من دون أي حوادث"، على حد قوله. وكانت صحيفة /بمحانيه/ العبرية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، قد أفادت بأن الجنود هم الفئة المستهدفة بشكل رئيسي من هذا المنتج، وأنه سيصار خلال الأيام القليلة المقبلة إلى توزيع 850 سترة واقية للعنق، على أن تستمر عملية التوزيع حتى نهاية الشهر الجاري. وأوضحت الصحيفة، أن أولوية توزيع السترات الواقية، ستكون على الجنود المتمركزين على الحواجز العسكرية ومواقع الفحص والتدقيق، وهي المناطق التي تشهد الجزء الأكبر من عمليات الطعن، وفق الصحيفة.
ويشار إلى أن أكثر من 27 إسرائيلياً قُتلوا وأصيب 279 جرّاء عمليات فلسطينية منذ انطلاق "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015. وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان الإسرائيلي ال "كنيست، يوئيل حسون، إن حكومته "غير قادرة على حماية المستوطنين من موجة العنف التي تجتاح إسرائيل"، وفق تعبيره. وذكرت صحيفة /معاريف/ العبرية، اليوم الخميس، أن حسون وهو من حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض، سيتقدم بمشروع قرار يُلزم حكومة الاحتلال توزيع الستر الواقية على جميع الإسرائيليين لحمايتهم من العمليات.