حذر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر من محاولات من وصفهم ب"الجهلاء" التهكم على كتاب الله والنيل من العلماء، قائلا لهم: ما لكم وكتاب الله وسنة رسوله فلستم أهلا للعلم حتى تشغلون أنفسكم بالحديث عن كتاب الله وسنة رسوله وسيرة السلف الصالح، ولن يصل هؤلاء لشيء فعلماء الأمة لهم ولفكرهم بالمرصاد". وأكد وكيل الأزهر، في خطبة الجمعة، أن انشغال الأمة بالقضايا الهامشية أصابها في وحدتها وأتاح الفرصة لأعدائها للنيل منها، محذرا من محاولات الإساءة للعلماء التي تتيح لأعداء الأمة الفرصة للتشكيك في ديننا لأن علماء الأمة هم حراس الدين . كما شدد على أن قضية التكفير قضية خطيرة لا يجوز لأي إنسان أن يتحدث فيها،: متسائلا لماذا يتبارى الجهلاء في الحديث عنها؟ لماذا يتحدثون عن التكفير ويتركون أعدائنا النيل من أمتنا؟ إننا في غفلة وما يحدث بيننا اليوم هي محاولات ممولة موجهة ومسعورة لإيقاف كلمة الحق في الأمة والتي يمثلها الأزهر الشريف، فهيهات لهم فسيظل الأزهر شامخا مدافعا عن الأمة متصديا بقوة الحق لكل من يحاول النيل من الإسلام والمسلمين. وقال "شومان"، إن الرسول صلي الله عليه وسلم بين لنا طرق الهداية, ووضع لأسلوب حياتنا نظاما محكما لنواصل العمل من أجل الإصلاح في المجتمع، مؤكدا أن الحق واضح وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أكمل لنا الدين ، ووجهنا للاعتصام والوحدة فهما نعمة ربانية، في مواجهة قوية من الشيطان لمنع تلك الوحدة. وأكد وكيل الأزهر أن الوحدة لن تتأتي إلا بتحقيق العدل بين الناس وأن يحب كل منا لأخيه ما يحب لنفسه وأن نتمنى للجميع الخير ، إذا حققنا العدل وحاربنا الظلم تآلفنا ، أما الظلم والأنانية فلن تتحقق الوحدة والتآلف. وأضاف عباس شومان، أن شريعة الغاب التي يسلكها البعض لن تستمر لأن شريعة الإسلام تتصدي لها بعد أن واجهتها في الجاهلية ، ومع تقدم الأزمنة ورسوخ العلماء بعلمهم لن تبقي مثل هذه النماذج من المجتمع وتساءل وكيل الأزهر : لماذا يحب أعداء الأمة أوطانهم أكثر منا ؟ لماذا يعملون أكثر منا ؟ مؤكدا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالعمل على رفعة شأن أمتنا ، فيجب أن نصلح من أنفسنا ونعمل لرفعة أمتنا وأوطاننا