تحت عنوان "المكسيك تبرئ الأمن المصري من مقتل سائحيها"، نقلت وسائل الإعلام، صباح اليوم الخميس، تصريحات عن وزيرة خارجية المكسيك كلاوديا رويس ماسيو، بشأن حادث الواحات ومقتل 10 سائحين مكسيكيين نتيجة قصف لقوات الأمن المصري، والتي أكدت فيها أن التحقيقات أثبتت صدق الأمن المصري في روايته. ووفقًا لوسائل الإعلام المصرية فقالت "كلاوديا"، إن "نتائج التحقيقات حول مقتل السياح المكسيكيين في مصر سبتمبر الماضي أكدت أن السياح هم مَن دخلوا منطقة محظورة، كما أن وكالة السفر (ويندوز) التي استأجرها السياح المكسيكيون هي المسئولة عن مقتلهم، حيث إنها لم تبلغهم أن هذه المنطقة محظورة من البداية". فيما نشر موقع "أصوات مصرية"، التابع لوكالة "رويترز" في مصر، حقيقة تصريحات وزيرة خارجية المكسيك وهي أن نتائج التحقيقات التي قالتها كانت بناءً على تحريات الحكومة المصرية وليست تحقيقات مكسيكية شهدت في حق الأمن المصري. وقالت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو إن الحكومة المصرية أبلغت المكسيك بأن التحقيقات في حادث الواحات توصلت إلى أن شركة السياحة مسئولة في حادث الواحات. وأضافت الوزيرة، في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس الأربعاء، أن الحكومة المصرية أبلغتها "أن السلطات الإدارية ووكالة السفر (ويندوز) كان عليهما الحصول على تفاصيل أكبر حول التصاريح وبذلك فهما تضطلعان بمسئولية تجاه الحادث وأن التحقيق على وشك الانتهاء". وكان 12 شخصًا قتلوا وأصيب 10 آخرون من السياح المكسيكيين ومواطنين مصريين بطريق الخطأ، في منتصف سبتمبر الماضي، خلال تعامل قوات الأمن مع أربع سيارات دفع رباعي بالقرب من واحة الفرافرة بالصحراء الغربية أثناء ملاحقتها لعدد من العناصر "الإرهابية"، وعرفت الواقعة إعلاميا باسم "حادث الواحات". من ناحية أخرى، قال مسئول في وزارة الخارجية المصرية إنه لم يتم دفع أي تعويضات حتى الآن لذوي السياح المكسيكيين الذين لاقوا حتفهم في حادث الواحات. وأضاف المسئول أن "مصر قادت تحقيقات شفافة ومستقلة من قبل النيابة العامة في الحادث وأطلعت الجانب المكسيكي عليها بكل نزاهة وشفافية دون أي تعتيم، وثبت أن شركة السياحة المسئولة عن الوفد المكسيكي مسئولة عن الحادث".