أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء، نتائج مشاوراته مع المثقفين خلال الأشهر الماضية، حول ضرورة احترام حرية العقائد والمساواة في الحقوق والواجبات. وقال الطيب: إن الأزهر الشريف والمثقفين يؤكدون على أن لكلِّ فردٍ فى المجتمع أن يعتنق من الأفكار ما يشاء، دون أن يمسّ حقّ المجتمع فى الحفاظ على العقائد السماوية. وأضاف أن للأديان الإلهية الثلاثة قداستها، وللأفراد حرية إقامة شعائرها دون عدوان على مشاعر بعضهم أو مساس بحرمة هذه الأديان قولاً أو فعلاً ودون إخلال بالنظام العام وأكّد البيان على أهمية حرية الرأي والتعبير والبحث العلمى والإبداع الأدبي والفني. وشدّد البيان على ضرورة الاعتراف بمشروعية التعدد ورعاية حق الاختلاف ووجوب مراعاة كل مواطن لمشاعر الآخرين والمساواة بينهم على أساسٍ متينٍ من المواطنة والشراكة وتكافؤ الفرص فى جميع الحقوق والواجبات. ودعا الموقعون على البيان الجميع إلى دَعْمِ حراك الشعوب العربية الشقيقة نحو الحرية والديموقراطية، انطلاقًا من متطلبات اللحظة التاريخية الراهنة، وحفاظًا على جوهر التوافق المجتمعى، ومراعاة للصالح العام فى مرحلة التحول الديموقراطى، حتى تنتقل الأمّة إلى بناء مؤسساتها الدّستورية بسلامٍ واعتدال.