قررت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، تأجيل محاكمة 68 متهما في أحداث اقتحام قسم شرطه حلوان والتي وقعت أحداثها عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وأسفرت عن مقتل 3 ضباط شرطة و3 مواطنين وإصابة 19 آخرين لجلسة 16 يناير الحالي لاستكمال سماع الشهود. صدر القرار برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام ابو العلا وفتحى عبد الحميد الروينى وسكرتارية أيمن القاضى وسمير جابر. بدأت الجلسة في الثانية عشرة ظهرا وأودع المتهمين قفص الاتهام وأثبتت المحكمة حضورهم ودفاعهم، ثم استمعت لشاهد الإثبات العقيد محمد مصطفى نائب مأمور قسم حلوان أثناء الأحداث مؤكدا أنه لم يتذكر تفاصيل الأحداث ولكنة متمسك بأقواله في تحقيقات النيابة العامة.
وسأله القاضي "ماذا تتذكر عن الأحداث" فرد الشاهد " يوم الأحداث في الثامنة صباحا هاجمت القسم أعداد كبيرة من المتظاهرين وسمعت إطلاق رصاص وأثناء ذلك أصيبت بطلق نارى في يدى ولا اعلم من أصابني من المتهمين وهنا سأله الدفاع هل تستطيع تحديد أشكال المتظاهرين ؟ فأجاب الشاهد أن المسافة بينى وبين المتظاهرين كانت كبيرة ولا استطيع التعرف على أحد من المتهمين. بعدها طالب دفاع المتهم أحمد سيد من المحكمة السماح لموكله بالتحدث للمحكمة فأمرت علي الفور بإخراجه من قفص الاتهام وقال المتهم للمحكمة "أنا يا فندم كان معايا مشكلة مع وزارة الزراعة وذهبت للقسم علشان أخلص أوراق فكيف أتعدى على ناس بتخدمنى وأنا مليش في السياسة وكنت رايح القسم أخلص أوراقي وأنا راجل بربى 3 أيتام". ثم نادت المحكمة على شاهد الإثبات عمر شوقى الضابط بقسم شرطة حلوان وقت الأحداث الذي أكد "إن مجموعة من المتظاهرين قاموا بالاعتداء على القسم وبمجرد ان علم بذلك ذهب إلى القسم ووصل إلى هناك حوالى الساعة 2 وحتى يتمكن من دخول القسم كان يرتدى ملابس ملكية ودخل من شارع عبد الرحمن وإنه أصيب في قدمه ويده اليسرى بشظايا طلق نارى وكانت هناك مدرعة للقوات مسلحة كانت تؤمن القسم من الخارج. ثم استمعت المحكمة للشاهد إبراهيم فتحى ويعمل موظفا بالهيئة العربية للتصنيع قائلا : إنه كان في محل عمله وقت الأحداث، وأن الشركة التي يعمل بها أخرجتهم من الشغل الساعة الثانية عشر ظهرا لوجود أحداث شغب وأنه ذهب إلى منزله وعقب وصوله أخبرته زوجته أن ابنه ذهب إلى محيط القسم للدفاع عنه ضد المتظاهرين. وتابع أنه وجد أبنه وبعض الشباب أمام القسم يدافعون عن القسم فقام باصطحاب ابنه إلى المنزل وأثناء ذلك رأى شخصين على دراجة نارية أحدهما يحمل سلاحا آليا كان يقوم بإطلاق النار على القسم والمدرعة كانت موجودة أمام القسم وكان المتهم البدين يحمل سلاح الآلى وأطلق النار عليه هو ونجله فأصيب بطلق نارى في صدره.
و أن ما حدث أمام القسم من أحداث هرج ومرج وإطلاق أعيرة نارية "كانت عاملة زى أفلام الأكشن"، وهنا سأله الدفاع عن إمكانية التعرف على المتهم أحمد الذي قمت بالتعرف عليه من خلال الصور في تحقيقات النيابة، قال الشاهد إن الواقعة منذ فترة ولا يستطيع التعرف عليه. وبعدها استمعت للشاهد ربيع حسن و يعمل تاجر وقال إن الأحداث وقعت منذ فترة وإنه متمسك بأقواله في تحقيقات النيابة العامة، وهنا سأل الدفاع الشاهد " انك تعرفت علي 26 متهما أثناء تحقيقات النيابة و رد الشاهد بأنه لم يتعرف على أي من المتهمين في تحقيقات النيابة العامة". وعقب ذلك سادت حالة من الفرحة بين المتهمين داخل قفص الاتهام ودفاعهم، فيما طالب ممثل النيابة العامة من المحكمة بالقبض على الشاهد وتوجيه تهمة الشهادة الزور له. وردد بعض المتهمين هتافات من داخل القفص قائلين، "حسن بيه قول الحق.. إحنا مظاليم ولا لا"، ورفعت المحكمة الجلسة وأصدرت قرارها المتقدم.