قالت ياسمين فؤاد، شقيقة أحمد فؤاد، أحد المحكوم عليهم بالإعدام في قضية كنيسة العذراء، إن أخاها تعرض للتعذيب داخل محبسه بسجن "العقرب"، وأشارت إلى أن التقارير الطبية أثبتت تعرضه لكسور بالعظام وشلل بالذراعين وجروح في أكثر من منطقة من الجسم. لكنها قالت إن القاضي لم يأخذ هذه التقارير بعين الاعتبار عند نظر القضية، ورفض أيضًا الرسم الكروكي المقدم من الدفاع، والذي يثبت أن أخاها لم يمتلك أي أسلحة. وأضافت فؤاد في تصريحات إلى "المصريون"، أن "القضية ملفقة من الأساس وذلك بعد رفض أخيها العمل مرشدًا لصالح الشرطة", موضحة أنه "كان في طريقه لإصلاح سيارته عندما وقعت هذه الحادثة وأثناء سيره في الطريق خرج عليه مسلحين على بعد 400 متر من الكنيسة فاستنجد بحراسة الكنيسة قبل أن يفاجئ بإطلاق أحد المسلحين النار عليه وعلى أحد أفراد الشرطة مما تسبب في إصابته في يديه الاثنتين, وعندما تقدم ببلاغ في القسم تم القبض عليه لأنه ملتح، ثم هددوه بتلفيق تهم له في حال رفضه العمل معهم". وطالبت شقيقة أحمد فؤاد بالسماح لهم بزيارة أخيها، حيث إنهم لم يتمكنوا من زيارته إلا اليوم ولمدة 5دقائق فقط، مشيرة إلى أن آخر زيارة قاموا بها كانت قبل تنفيذ الحكم في قضية عرب شركس. وذكرت أن أخاها ممنوع عنه دخول الأدوية والملابس الشتوية وأدوات النظافة، بينما يحظى السجناء الجنائيون بمعاملة أفضل من أخيها. أما إيمان حافظ، زوجة وليد حافظ أحد المحكوم عليهم بالإعدام في نفس القضية فقالت إن مدة الزيارة التي سمحوا لهم بها اليوم لم تتخط دقيقتين فقط, وعبر حاجز زجاجي وكان زوجها مقيدًا ب "الكلابش "أثناء الزيارة. وأضافت ل "المصريون"، أن "زيارة اليوم جاءت بعد 8أشهر من المحاولات المتكررة للزيارة ولكن بدون جدوى, موضحة أنها كانت تحصل على التصاريح اللازمة، لكنها لم تتمكن من ذلك لأن الضباط كانوا يمزقون التصاريح ويطردونهم. وذكرت أن زوجها يعانى ظروف سجن غير آدمية حيث إنه محروم من أول الشتاء من دخول بطاطين له أو ملابس شتوية أو أي أدوية أو أدوات نظافة شخصية، حتى إنها لم تعرف زوجها لما رأته بسبب نقص الوزن الكبير الذي تعرض له بالإضافة إلى لحيته الكثة التي يبدو أنه لم يحلقها من شهور، وفق روايتها. وأكدت أن زوجها المحبوس في زنزانة "انفرادية" كان أثناء وقوع أحداث كنيسة العذراء المحكوم عليه فيها متواجدًا في البيت, لافتة إلى أنه لم يكن عضوا بالإخوان أو أي جماعة أخرى وأنه لم يكن له أي نشاط سياسي طوال عمره. وتساءلت: كيف يُحكم بالإعدام على 5أفراد في قضية مقتول فيها شخص واحد فقط؟, وطالبت بالإفراج عن زوجها أسوة بالضباط الذين يُحكم عليهم بالإعدام ثم يتم الإفراج عنهم, متمنية أن يحظى زوجها على الأقل بمعاملة طبيعية كما تنص عليها لوائح السجون في مصر.