قال رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز إن "السعودية وتركيا، هما ثقل القيادة الراشدة، التي تأمل منها الأمة الإسلامية الخير الكثير، والقرار الشجاع الذي يدافع عن حقوق المستضعفين في الأرض، وبالأخص المسلمين منهم، في مشارق الأرض ومغاربها". وأكد غورماز، على "أهمية مجلس التعاون الاستراتيجي بين السعودية وتركيا، الذي اتفق على تأسيسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارة أردوغان مؤخرًا إلى المملكة". وأضاف غورماز، في كلمة، خلال لقائه مع مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وأعضاء لجنة الفتوى، "نتطلع بما نمثله من مؤسسات، وهيئات للشؤون الدينية، والعلمية، والأئمة والوعظ، والإرشاد والإفتاء في دولتينا، بما يتوجب علينا من إجراءات لإنجاح هذا التعاون الإستراتيجي"، لافتًا إلى "ضرورة توفير الأرضية العلمية، والتعليمية، والاجتماعية الصحيحة لإنجاحه". وتابع غورماز، "بعد استضافة تركيا لأكثر من مليوني لاجىء سوري، وتكلفها أكثر من 9 مليارات دولار في استضافة اللاجئين السوريين والعراقيين، الذي فروا من الإرهاب الطائفي، فإن الحكومة التركية أخذت تفتح للسوريين المدارس، والجامعات التركية للدراسة والتدريس فيها باللغة العربية". وأوضح غورماز، أن "عدد الطلبة السوريين في تركيا يزيد عن 400 ألف طالب، منهم نحو 100 ألف طالب جامعي"، لافتًا إلى أن "تركيا تتطلع إلى التعاون مع المملكة، في بناء مدارس وجامعات، تحفظ من خلالها هوية الشعب السوري العربية والإسلامية". وأشاد غورماز، بدور السعودية في دعم مسلمي أوروبا والبلقان وغيرهم، لافتًا إلى أهمية تنسيق الجهود السعودية والتركية، في خدمة قضايا الأقليات الإسلامية في شرق آسيا من مسلمي الإيغور والروهينغا، وكل المسلمين المستضعفين في الأرض". وكان رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، قد وصل مساء السبت، العاصمة السعودية، الرياض، لاجراء مباحثات رسمية. وأنهى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، زيارة رسمية إلى السعودية، استمرت يومين أعلن خلالها عن إنشاء مجلس للتعاون الإستراتيجي بين البلدين.