حذر خبراء أمنيون، المصريين من التظاهر في الذكرى الخامسة لثورة يناير، قائلين إن الداخلية ستتعامل معهم بكل قسوة. قال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، إن الأجهزة الأمنية ستتعامل مع الداعين لتظاهرات 25 يناير بكل "قسوة"، مشيرًا إلى أن الشرطة ستلقي القبض على كل من يتم الشك فى انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف قطري ل"المصريون"، أن الأمن الوطني وجهاز جمع المعلومات لديه كشوف بأسماء تلك الأشخاص التي وصفهم بأنهم يهددون أمن "مصر". وتابع "الإخوان ما زالوا يهددون بأعمال تخريبية في ذكرى الثورة، للإخلال بالأمن العام"، لافتًا إلى أنهم فقدوا قدرتهم على الحشد وحازوا على كراهية الشعب، قائلاً: "الأمن ليس قاصرًا على واجبهم فقط فهم ينفعلون تجاه أي دعوات ضد الوطن". من جانبه، قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إن ما يثار حول الضربات الأمنية مجرد حرب نفسية من قبل الأجهزة الإعلامية ضد وزارة الداخلية والشعب المصري، رافضًا الإفصاح عن خطة الوزارة في الوقت الراهن قائلا: "الخطط الأمنية ليست للإعلام". وأشار إلى أن "الجماعات الإخوانية لم تعد قادرة على تحريك الشارع"، مناشدًا الإعلام ب "أن يرقى بمستواه ولا يعتمد هذه الشائعات من مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها". مع ذلك، توقع "محاولات يقوم بها بعض العناصر المتطرقة من خلال تفجيرات يدوية أثناء التظاهرات التي دعت إليها "الجماعات" في الذكرى الخامسة لثورة يناير". وكان اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، قد هدد الثوار من التظاهر يوم 25 يناير القادم، قائلًا: "اللي هيفكر ينزل لا يلومن إلا نفسه، لأننا عندنا استعداد نضحي بأرواحنا لحماية المواطن اللي ائتمنا على حياته وسلامته، وإحنا قد الأمانة دي". وأكد أن أجهزة المعلومات بالوزارة رصدت مخططًا لمحاولة استغلال ذكرى ثورة 25 يناير لخلق حالة من الفوضى وارتكاب أعمال عنف لترويع المواطنين، وهو ما لن نسمح به على الإطلاق، حسب قوله. وأشار إلى أن خطة تأمين احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير تشمل تكثيف الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط المنشآت المهمة والحيوية على مدار ال24 ساعة. وفي إطار حملة الاعتقالات التي تشنها وزارة الداخلية ضد الداعين لتظاهرات 25 يناير، ألقت قوات الأمن القبض على أربعة أعضاء من حركة "6 إبريل"، بتهم التظاهر بدون تصريح وتعليق يافطة مناهضة للحكم وإطلاق ألعاب نارية وهم: "شريف الروبي ومحمود هشام، وأيمن عبد المجيد، ومحمد نبيل"، في إشارة إلى التعامل بكل قوة مع ثوار يناير.