قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه مع انتهاء الجولة الأولى من المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية وظهور مؤشرات على حصد الإسلاميين أغلبية المقاعد، بدأ الحديث يكثر عن التحالفات القادمة في البرلمان خاصة أنه لم تحصد أي قوى سياسية أغلبية مطلقة في البرلمان، ولابد من قيام تحالفات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيتحالف أكبر الفائزين (جماعة الإخوان) مع حزب النور السلفي أم مع القوى الأخرى الليبرالية واليسارية؟!. وأضافت الصحيفة أن الأحزاب الإسلامية -كما هو متوقع- حصدت أغلبية المقاعد في مجلس الشعب في مرحلة ما بعد الثورة الأولى، الأمر الذي يمهد الطريق لعقد صفقات سياسية من جانب السلطة التشريعية التي تجتمع نهاية الشهر الجاري في البرلمان. وأضافت، وفقا للتقديرات فقد فاز الإسلاميون بنحو 62 % من الأصوات في الجولة الأخيرة من الانتخابات، ورغم أن النتيجة النهائية لن تكون معروفة حتى يتم عقد جولة الإعادة على المقاعد الفردية هذا الأسبوع، إلا أن حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) أصبحت الآن بوضوح أكبر قوة سياسية في أول هيئة منتخبة بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي، مع عدم وجود طرف واحد حصد أغلبية مطلقة، وهو ما يؤشر لضرورة عقد تحالفات سياسية. وأوضحت أن المراقبين ينتظرون ليروا ما إذا كان (الحرية والعدالة) سوف يسعى للتحالف مع حزب (النور) أم اليسار، ونقلت الصحيفة عن شادي طه الذي كان مرشحا على قائمة حزب (الغد) وخسر في الانتخابات قوله: "أنا أحاول أن أجذب الإخوان المسلمين للتحالف مع الليبراليين فهم ليس لديهم نية للتحالف مع السلفيين". مشيرة إلى الإخوان ليس لديها خطط للتحالف مع حزب النور، ولكن قد يضطر للتحالف معهم إذا فشل في الحصول على دعم من الليبراليين في البرلمان.