أجرى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اتصالاً هاتفيّاً، مساء الخميس، بالرئيس النيجيري محمد بخاري، أعرب فيه عن تضامن المملكة مع حكومة نيجيريا في مواجهة الإرهاب، والوقوف إلى جانبها إثر الهجمات التي وقعت في البلاد مؤخراً. وأكد الملك سلمان خلال الاتصال، أن "هذه الأعمال الإجرامية يدينها الإسلام"، معرباً عن "رفض المملكة التدخل الأجنبي الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار نيجيريا"، بحسب وكالة الأنباء السعودية. كما أعرب العاهل السعودي عن سرور المملكة بانضمام نيجيريا للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. من جانبه، أعرب الرئيس النيجيري عن تطلعه للقيام بزيارة المملكة قريباً، كما شكر العاهل السعودي. وقتل أكثر من 30 شخصاً وجرح 20 آخرون، في هجمات وقعت السبت الماضي ونُسبت إلى جماعة بوكو حرام، على ثلاث قرى في شمال شرقي نيجيريا. وتعاني الكاميرون، وباقي بلدان حوض بحيرة تشاد "النيجر، ونيجيريا، وتشاد" من هجمات بوكو حرام، التي أثقلت المناطق المحاذية لنيجيريا، بحوادث النهب، والقتل، والاختطاف. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة شمالي نيجيريا، تعني بوكو حرام "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، وتقول إنَّها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية. وكانت 34 دولة إسلامية من بينها نيجيريا، قد قررت تشكيل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية لمحاربة "الإرهاب"، يكون مقره في العاصمة الرياض لقيادة العمليات والتنسيق. وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي، فإن التحالف جاء "انطلاقاً من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أياً كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً، وتهدف إلى ترويع الآمنين".