قائمة فى حب مصر: سنتحالف مع 10 أحزاب سياسية بجانب 80 عضوًا من المستقلين حزب مستقبل وطن: لجنة الشباب ستكون على رأس اللجان التى سيقودها الحزب "المصريين الأحرار": نسعى للحصول على منصب وكيل المجلس دون الترشح لرئاسته "الوفد": نعمل من خلال أجندة تشريعية تتضمن 31 قانونًا فى ثلاث محاور
بدأ صراع السعى إلى السيطرة على المناصب فى البرلمان مبكرًا بين الكبار الأربعة الذين استطاعوا حصد أكبر عدد من المقاعد فى أكبر برلمان تشريعى فى تاريخ مصر بنحو 596 مقعدًا, فأشعلت قائمة فى حب مصر الصراع بعد إعلانها تدشين إتلاف لدعم الدولة المصرية قبل انعقاد البرلمان وسعيها للحصول على توقيع عدد من أعضاء الأحزاب والمستقلين ليكونوا تحت مظلة واحدة داعمة للنظام الحالي, فيما فرضت الانتخابات البرلمانية وجود ثلاث قوى حزبية كبرى تضم حزب المصريين الأحرار بقيادة رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس الحزب والممول الأوحد له, الذى حصل على أكبر عدد من المقاعد بنحو 65 مقعدًا يليه الحزب الصاعد مستقبل وطن بقيادة محمد بدران والملقب بالفتى المدلل للنظام الحاكم والذى متوقع أن يكون له دور مهم باعتباره من الشباب وأصغر رئيس حزب فى مصر و حصل حزبه على 50 مقعدًا تحت قبة البرلمان. فيما يأتى حزب الوفد بقيادة رئيسه رجل الأعمال السيد البدوى فى المرتبة الثالثة بنحو 45 مقعدًا, وبعد حصول الأربعة الكبار على عدد كبير من مقاعد البرلمان بدأ الصراع مبكرا بينهم فى تشكيل الائتلافات والمناصب وتحديد السياسات داخل البرلمان فى إقرار القوانين وتحديد سياسة الدولة فى ظل وجود عدد كبير من المستقلين الذين لا يمتلكون أجندة سياسية أو اقتصادية موحدة.
وفى إطار ذلك رصدت "المصريون"، خطة الأحزاب الكبرى فى البرلمان خلال الفترة القادمة . "سامى": مستقبل وطن سينضم إلى ائتلاف دعم الدولة فى البداية قال أحمد سامى المتحدث الرسمى لحزب مستقبل وطن, إن حصول الحزب على نحو 50 مقعدًا هو أمر يحمله ضغوطًا كبيرة لتحقيق آمال وطموحات المواطنين الذين وثقوا فى رؤيته, ومن ثم سيسعى الحزب للمشاركة بقوة فى المناصب القيادية فى البرلمان سواء رئاسة البرلمان أو الترشح على منصب الوكيل إلا أنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على الشخصية التى سيتم ترشيحها. وأضاف سامي, أن الحزب سيكون أقرب إلى التحالف مع ائتلاف دعم الدولة المصرية الذى تقوده قائمة فى حب مصر, من أجل تشكيل قوة سياسية قادرة على إقرار القوانين التى تخدم المواطن بما لا يدع مجالا لعرقلتها من خلال الأحزاب الأخرى, مضيفًا أن هذا التحالف سيضمن التمثيل فى الحكومة الجديدة إذا ما تم رفض البرنامج الذى من المنتظر أن تقدمه حكومة المهندس شريف إسماعيل. وأضاف, أنه على الرغم من قصر مدة الحكومة الحالية إلا أنها لم تستطع تلبية متطلبات الشعب المصرى خلال الفترة المقبلة, وربما يحتاج ذلك إلى فترة إضافية, لكن ذلك سيتوقف على مناقشة هذا الأمر مع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب والتحالف الذى من المنتظر أن يتم الإعلان عنه بعد الاتفاق النهائي. وأوضح سامي, أن الحزب سيسعى إلى رئاسة وعضوية عدد من اللجان لم يستقر عليها حتى الآن إلا أن لجنة الشباب ستكون على رأس اللجان التى سيقودها الحزب داخل البرلمان. وأشار سامي, إلى أن مستقبل وطن, بدأ العمل فى إعداد عدد من القوانين والتشريعات فى قطاعات متنوعة من أجل تحقيق الأهداف التى تم على أساسها انتخاب أعضائه. "عبد الوهاب": "المصريين الأحرار" يسعى لدعم الأعضاء المستقلين دون تغيير صفتهم الحزبية من ناحية أخرى قال إبراهيم عبد الوهاب عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار وعضو مجلس النواب, إنه يتم الآن عمل اجتماعات دورية بين أعضاء الحزب فى اللجان التشريعية لوضع اللائحة الداخلية لمجلس النواب وتعديلات القوانين التى صدرت فى غياب البرلمان. وأوضح عبد الوهاب, أن الدستور ينص على أن رئيس الجمهورية هو المنوط بتحديد رئيس الوزراء الذى علية أن يتقدم ببرنامجه إلى مجلس النواب ومن ثم يقر الحكومة أو يرفضها, وفى حاله الرفض من غالبية المجلس سيقوم حزب المصريين الأحرار باعتباره أكثر حزب يمتلك مقاعد فى البرلمان بتشكيل الحكومة بعد تحالفه من بعض الأحزاب, لكن موضوع حل البرلمان فى حالة رفضه للحكومة التى سيختارها الرئيس أو من داخلة قد يدفع الجميع إلى الموافقة على استمرار الحكومة الحالية, إلا أنها ستكون بشروط محددة تقتضى وضع خطة طويلة الأمد لتحقيق نهضة حقيقية.
وشدد عبد الوهاب, على أن حزبه سوف يسعى للتحالف مع حزب مستقبل وطن وحزب الوفد باعتبارهما أكثر الأحزاب حصولا على المقاعد داخل البرلمان بعد المصريين الأحرار, بالإضافة إلى السعى للتفاوض مع الأحزاب الأخرى لتحقيق الأكثرية البرلمانية .
وقال عبد الوهاب, إن الحزب لم يستقر على ترشيح أحد أعضائه لرئاسة مجلس النواب مستبعدًا أن يتم الدفع فى هذا الطريق, مشيرًا إلى أنه ربما يتم دعم إحدى الشخصيات السياسية من خارج الحزب على أن يحتفظ الحزب بمنصب وكيل المجلس, بالإضافة إلى رئاسة العديد من الجان عبر مجموعة من أعضاء الحزب المتخصصة وذات الكفاءة العالية وأيضا نوابها. وانتقد عبد الوهاب, سعى قائمة حب مصر لاستقطاب جميع أعضاء الأحزاب الأخرى والمستقلين من أجل تكوين تحالف سياسى داخل البرلمان معرضة الأحزاب لحدوث خلافات داخلية قد تظهر أثناء التصويت على القوانين. وأضاف عبد الوهاب, أن التحالف الذى تقوده قائمة فى حب مصر يضم عددًا من المستقلين لا يوجد لديهم رؤية اقتصادية موحدة أو برنامج سياسى واضح نظرًا لاختلاف وجهات النظر فيما بينهم فدعم الدولة يمكن أن يكون بأشكال أخرى لا سيما وأن جميع الأعضاء تسعى لدعم الدولة ومصلحة المواطن. فحزب المصريين الأحرار سيقوم بعرض برنامجه الاقتصادى والسياسى على الجميع, ويفتح باب الانضمام للحزب لجميع الأعضاء حتى بدون أن يتم تغيير صفته الحزبية ولكنه يمكن أن يؤيد الحزب فى مشروعاته عند التصويت عليها. "عازر": المستقلون سلاح "فى حب مصر" لتكوين أكبر كتلة برلمانية فى مجلس النواب من جانبها قالت مارجريت عازر عضو مجلس النواب عن قائمة فى حب مصر، إن قائمة فى حب مصر سوف تسعى إلى عمل تحالفت حزبية داخل البرلمان لتكوين أكبر كتلة تصويتية, وذلك من خلال تحالفها مع 10 أحزاب سياسية كانوا ممثلين فى قائمة فى حب مصر بجانب 80 عضوًا من المستقلين . وأضافت عازر، أنه سيكون هناك شيء من الترقب للأسماء التى ستطرح لتولى رئاسة البرلمان خلال الفترة الحالى من أجل اختيار أحدهم لدعمه ومن ثم ضمان جذب أكبر عدد من الأعضاء لدعم الائتلاف وحتى لا تحدث خلافات قد تؤدى إلى انفصال الأحزاب التى تم التعاون معها أثناء الانتخابات . وسيتم عقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة الحالية بين أعضاء القائمة والراغبين فى الانضمام لتحالف ائتلاف دعم الدولة المصرية من أجل مناقشة القرارات النهائية التى ستكون اتجاه هذا الائتلاف. فالأحزاب السياسية, سوف تسعى إلى تكوين كتلة برلمانية تحمل أجندة خاصة لكل منهما إلا أن وجود العدد الأكبر من المستقلين سيدعم توجه القائمة وتوحيد الأفكار فى كيان سياسى واحد يهدف إلى دعم الدولة المصرية, خاصة أن عدم وجود تحالف بين الأحزاب الحاصلة على أكبر عدد من المقاعد سوف يفقدهم ميزة اتخاذ القرار نظرا لضعف مقاعدهم مقارنة بعدد مقاعد البرلمان ككل. وأشارت عازر, إلى أن وجود عدد كبير من المرأة سيدعم وجود فكر جديد لدعم المشروعات المجتمعية وبلورتها فى صيغة تشريعات تخدم المجتمع كما أن تنوع الفئات داخل القائمة التى تضم الأقباط والمسلمين والمرأة سيكون عامل قوى لها لجذب العديد من الأعضاء المستقلين. "حسان": "الوفد" لن يشارك فى تشكيل الحكومة المقبلة ومن جانبه قال ياسر حسان عضو الهيئة لحزب الوفد ورئيس لجنة الإعلام بالحزب، إن حزب الوفد لن يسعى إلى تكوين تحالفات حزبية فى البرلمان مفضلا القيام بدوره الوطنى الذى يسير علية منذ 1919, برؤية واضحة دون أن يعرض قراراته للمناقشة من قبل قوى أخرى . وكشف حسان, أن حزب الوفد سوف يعمل من خلال أجندة تشريعية تتضمن 31 قانونًا فى ثلاثة محاور محددة سوف يتم عرضهم فى المجلس بالتنسيق مع بعض القوى الوطنية. وشدد حسان، على أن حزب الوفد لن يشارك فى تشكيل الحكومة المقبلة رغم امتلاكه العديد من الكفاءات السياسية, نتيجة فشل الحكومات الائتلافية خلال التجارب السابقة, لذلك نفضل أن تكون المشاركة فى حكومة مستقرة تمتلك تناغم فيما بينها، فالاتجاهات السياسية فى البرلمان غير واضحة المعالم حتى الآن لا سيما بعد فشل كل الأحزاب فى حصد مقاعد تمكنها من تشكيل الحكومة ومن ثم فإن رئيس البرلمان غير واضح المعالم, وبالتالى فإن المنافسة على اللجان الإدارية غير واضحة ربما يتحدد ذلك خلال اجتماع الحزب المقبل . وأضاف حسان, أن البرلمان الحالى هو خارج التوقعات ,إلا أن خبرة الوفد السياسية ستمكنه من لعب دور سياسى مهم مقارنة بالأحزاب الجديدة التى حصدت مقاعد بنسبة كبيرة, وبالتالى فلن نعارض من أجل مصالح شخصية أو من أجل الظهور, فالحزب ينتظر برنامج الحكومة التى سيعرض على البرلمان.