يبدو أن التحويل إلى مجلس تأديب والشطب من جدول المشتغلين في نقابة الصحفيين، هي العقوبة التي تطارد الإعلامي أحمد موسى، وذلك عقب عرضه صورا فاضحة للنائب البرلماني المخرج خالد يوسف، في أوضاع غير لائقة مع سيدات، وهو الأمر الذي اعتبره أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين مخالفًا لميثاق الشرف الإعلامي ومشروع مدونة سلوك مهني للأداء الصحفي والإعلامي والذي تم التوافق عليه مؤخرًا. وتضمنت المدونة 22 مادة، جاءت أبرزها احترام الدستور المصري، والالتزام به وترتيب صياغة أولويات المادة المنشورة والمعروضة والمذاعة، بشكل يعكس الأولوية الحقيقية للمجتمع، والالتزام بالحقائق، والامتناع عن اختلاق الوقائع، أو إطلاق الأخبار المفبركة، والاعتماد على مصادر معلنة وواضحة. المرشح السابق لعضوية مجلس نقابة الصحفيين أبو المعاطي السندوبي، أكد أن ما فعله موسى مخالف لميثاق الشرف المهني والإعلامي واعتداء على الحرية الشخصية لأحد المواطنين، وذلك بغض النظر إن كان نائبًا في البرلمان أم لا، مشيرًا إلى أن موسى لم يثبت صحة الصور التي نشرها. وأعلن "السندوبي"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، عن تضامنه مع المطالبات بتقديم شكوى ضد موسى لنقيب الصحفيين يحيى قلاش، للمطالبة بالتحقيق مع موسى وتقديمه إلى مجلس تأديب، خاصةً أن موسى عضو جمعية عمومية في نقابة الصحفيين. وتوقع شطب "موسى" من جدول المشتغلين من نقابة الصحفيين نهائيًا عقابًا له على مخالفته لمدونة السلوك المهني التي أقرتها النقابة منذ أيام قليلة. وفي السياق نفسه، أكد خالد البلشى رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن ما فعله موسى مخالف لميثاق الشرف الصحفى، فضلًا عن أنه يعد تحديًا وانتهاكًا لمدونة السلوك المهني للأداء الصحفي والإعلامي، بالإضافة إلى انتهاكه الحرية الشخصية للأفراد وعدم التحقق من المصادر، قائلًا: "أحمد موسى بيقول إنه مش متأكد، ده خوض في أعراض الأفراد بشكل مباشر". وأضاف "البلشى"، أن ما فعله موسى يعد أول اختبار ومخالفة واضحة لكل قواعد مدونة السلوك المهنى، لأنه نشر صورًا ليس متأكدا منها تنال من سمعة شخص بعينه دون التحقق، مشددًا على أن ممثلي الصحفيين والإعلاميين لم يضعوا مدونة السلوك المهني للاستعراض، موضحًا أنه من المفترض أن تعرض واقعة عرض الصور المشكوك فيها لخالد يوسف على الاجتماع القادم لممثلي الصحفيين والإعلاميين لاتخاذ الإجراءات اللازمة.